تجلّط الدم.. جرعة من عصير أحد الخضار قد تمنع تصلّب الشرايين
يُعتبر تجلط الدم عملية طبيعية يقوم بها الجسم. فعندما يتعرض الشخص لإصابة معينة، تحمي الجلطات الجسم من خسارة الكثير من الدم. غير أنّ زيادة تشكل الجلطات في العروق والأوعية الدموية أمر خطر، إذا يقيّد تدفق الدم الى القلب وأعضاء مهمة أخرى.
ويساهم عدد من العوامل في تشكل الجلطات، مثل تصلب الشرايين. وتُعد الاوعية المرنة هي الأوعية السليمة، ما يسمح للدم بالتدفق فيها بسهولة بعد انقباض القلب.
لكن، مع التقدم في السن او نتيجة لخلل ما، يمكن أن تصبح الأوعية الدموية أقل مرونة وتبدأ بالتصلب. وعند حدوث ذلك، يتدفق الدم عبر هذه الأوعية بصعوبة وتزيد خطورة التجلّط. غير أنه وفقًا للباحثين، قد يساعد الشمندر على خفض تصلب الشرايين.
في هذا الشأن، وجدت دراسة أعدتها جامعة The Sunshine Coast في أستراليا أنّ جرعة فقط من عصير الشمندر قد تخفّض خطر تصلّب الشرايين. كما أشارت الدراسة الى أن امتصاص النيترات يرتفع تسعة أضعاف عندما يستهلك الناس عصير الشمندر.
ويتحول النيرات الى Hوكسيد النترات، وهي مادة تتفاعل مع الخلايا التي تحيط بالشرايين لجعلها تتمدد والسماح لمزيد من الدم بالعبور.
الدراسة التي نُشرت في مجلة Nutrients، نظرت الى ١٥ مشاركًا تتراوح أعمارعم بين ٦٠ و٧٥. وقالت المحاضرة “ميغان والكر”: “قمنا بقياس النيترات في دم المشاركين، وبعد الشراب الوهمي لم نرَ أي تحسّن، غير أن مستويات النيترات ارتفعت ٩ أضعاف بعد شراب الشمندر”.
وأضافت: “نعلم أنّ خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية يزيد مع التقدم في السن، وأحد الأسباب المسؤولة عن ذلك هو انخفاض قدرة الجسم للوصول طبيعيا الى أوكسيد النيترات، لذا من الجيد أن نرى تحسنًا من النترات الغذائية”، مشيرةً الى ان المشاركين احتاجوا الى جرعة واحدة فقط لرؤية الآثار، وليس ضروريًا أن يكون مصدر النترات عصير الشمندر فقط”.
إذ إنّ شرب عصير الشمندر هو أحد الوسائل المتنوعة لتحسين صحة الأوعية الدموية. وتضيف “والكر” أنّ طبقًا من سلطة الخضار الورقية يمكنه توفير الفائدة نفسها. حيث أنّ منافع الخضار الطازجة تكمن في أنها قادرة أيضا على خفض الإجهاد التأكسدي، وهو مشكلة أخرى تتفاقم مع العمر.