.tie-icon-fire { display:none; }
أخبار كندا

المركز القومي للفنون في كندا يُثّمن الوجود الإثني الثقافي ودوره الفاعل

تعاقب على رئاسة المسرح الفرنكوفوني في المركز الكندي الوطني للفنون إلى اليوم 8 رؤساء من أعلام الدراما الكندية الفرنسية. هذا المنصب الثقافي المرموق يضع صاحبه على أعلى الهرم في تمثيل المسرح الكندي الفرنسي بشكل عام. تجدر الإشارة إلى أن الدور الأساسي الذي يضطلع به المركز الوطني بكافة تفرّعاته الثقافية يتمّثل بالترويج للمواهب المحلية وتقديم “كندا على الخشبة” في كافة فنون المسرح، في الدراما والرقص والغناء والموسيقى.
في أيلول/سبتمبر 2021 يتبوأ رئاسة المسرح الفرنكوفوني التابع للمركز الوطني الكندي للفنون المسرحيُ الكندي الإيراني ماني سُليمانلو. وقد أعلن المركز الوطني تعيينه ظهر اليوم خلفا للمديرة الحالية المخرجة المسرحية الكندية الفرنسية بريجيت هاتجينس. وكانت هذه الأخيرة خلَفت سلفها المسرحي الكندي اللبناني وجدي معوّض الذي كان عُيّن في هذا المنصب في العام 2007 حتى العام 2011.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تدشين المركز القومي للفنون في الذكرى المئوية الأولى للكونفدرالية الكندية في العام 1969. يقع المركز وهو مجّمع معماري ضخم يضّم مسارح وقاعات في العاصمة الكندية أوتاوا قرب قناة ريدو.
من هو ماني سُليمانلو؟
وصل سليمانلو إلى كندا عندما كان في التاسعة من عمره قادما من إيران. المسرحي الشاب الذي يبلغ اليوم 38 عاما ظلّت الهوية شغله الشاغل طارحا أسئلة في الانتماء والوجود وتمازج الثقافات والشعوب في مسرحه، تمثيلا وكتابة وإخراجا. وقد أكد المدير المقبل للمسرح الفرنكوفوني القومي اليوم بأنه سيستمر في منصبه الجديد في طرح تلك الأسئلة علّه يجد إجابات شافية.
ويأتي تكليف سليمانلو اليوم بالإدارة الفنية للمسرح الناطق بالفرنسية في أوتاوا تتويجا لمسيرته المهنية الناشطة والواعدة. وكان أطلق المسرحي الكندي من أصول إيرانية قبل 10 سنوات مؤسسته الخاصة للانتاج الفني ” Orange Noyée”.
يقول المسرحي الشاب إنه يضع “الآخر” في صميم عمله أيا كان متابعا ” لقد حاولت ترسيم الخيوط الحمراء التي تجمعنا ببعضنا البعض لفهم ما معنى الجماعة”.
أرغب في مواصلة ما أحاول القيام به من حيث الشمولية والتنوع وذلك على نطاق أوسع. ساستخدم الوسائل المتاحة داخل المركز الوطني للفنون من أجل أن أدفع الأمور إلى أبعد نقطة ممكنة من العمق والفهم.
ولعّل تحدّيات جمّة يواجهها المسرح اليوم في ظلّ وجود الجائحة وهو تحد قبله المسرحي الكندي الفرنسي ويصب تفكيره اليوم على مسرح يؤرخ للمرحلة الحاضرة. وقد أكد سليمانلو بأنّه لن يتوقف عن التمثيل خلال مدة ولايته على رأس المسرح القومي الفرنسي لأنه لا يريد أن تنسيه المهام الإدارية كيفية أن يكون ممثلا وأن يؤدي أدواره بالتميّز الذي عهده به جمهوره الكندي.
يقول ماني سليمانلو: أرغب في إخراج مسرحيات تكون لسان حال واقعنا اليوم[…] وفي أن أسند الأدوار إلى أشخاص من أبناء الاثنيات العرقية المختلفة والمهاجرين، جميع أولئك الذين أقصاهم المجتمع منذ سنوات عديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى