دعا رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، حزبه الليبرالي إلى العمل بجدية أكبر على مواجهة التحديات الحالية، حيث يتعامل الكنديون مع ارتفاع تكاليف المعيشة ونظام الرعاية الصحية المتعثر وآثار تغيير المناخ.
وفي خطابه أمام النواب، حدد ترودو أولويات حكومته الأقلية للجلسة القادمة لمجلس العموم، والتي تبدأ يوم الاثنين، ومما قاله “إن العالم يواجه وقتا صعبا، ويجب على الكنديين والليبراليين والدولة العمل لمواجهته ومكافحته”.
ومن المتوقع أن تطرح حكومة ترودو الليبرالية تشريعات “انتقالية عادلة” هذا العام تهدف إلى تنمية مشاريع الطاقة النظيفة في جميع أنحاء كندا، بينما تبني أيضا إجراءات حماية للعاملين في هذا القطاع.
وقال ترودو: “ابق على مقربة من مجتمعاتك واستمر في إيصال أصواتهم إلى البرلمان، ودعنا نستمر في أن نكون صوت الكنديين”،داعيا الى مواصلة الكفاح من أجل العائلات، والاستمرار في الكفاح من أجل المرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية، والحقائق والعلم”.
وتوقف ترودو عند الاختلاف في مابين رؤيته ورؤية زعيم حزب المحافظين بيير بوالييفر، حيث صور نفسه على أنه القائد الأكثر عقلانية ومما قاله: “هناك قائدان عليك الاختيار بينهما.. هل سنتأكد من أننا نعمل من أجل رؤية إيجابية للمستقبل، أم نحث الأشخاص على الغضب دون تقديم حلول بناءة وإيجابية؟”.
وتابع: “السيد بوالييفر اتخذ قراره، حيث قرر أن يقول كل شيء انهار دون تقديم أي حلول ملموسة.. نعم، هذه أوقات صعبة، ولكن هذا هو السبب في أن فريقنا الليبرالي قرر العمل بجدية أكبر”.
وأوضح ترودو أن حكومته ستواصل العمل من أجل المصالحة مع السكان الأصليين، وهي أولوية رئيسية منذ وصولها إلى السلطة في عام 2015 مؤكدا مواصلة النضال من أجل حرية أوكرانيا وحرية كندا وسيرفع أصوات النساء في إيران ويدعم اللاجئين الأفغان.
وختم قائلا: “دعونا نبني كندا حيث يزدهر السكان، وتستفيد الأجيال القادمة منا بشكل مباشر لأننا اخترنا مواجهة هذه اللحظة”.
