أخبار لبنان

الإنهيارات تتوالى عبر جنون الدولار والأسعار والإضرابات.. ولا مُعالجات!

« بيكار» الانهيارات يتمدد ليشمل كل القطاعات الغذائية والصحية والتربوية والمحروقات، ووحده المواطن يدفع الثمن، ومتروك لقدره يواجه الارتفاع الجنوني اليومي للدولار  والمحروقات «ودولرة» اسعار المواد الغذائية وفقدان الادوية وكل مقومات الحياة، وسط غياب كلي للمجلس النيابي والحكومة وجميع القوى السياسية الذين استقالوا من مهامهم، يواجهون الازمات بسيل من «موشحات» «التكاذب المشــترك» مصحوبة ببيانات تحمل كل بذور الفتنة الطائفية وتغذية العصبيات ونشر المتاريس المذهبية بين المناطق كونها الطريق الوحيد للحفاظ على الامتيازات والكراسي، فالسلم الاهلي هو العدو الاول لهذه الطبقة السياسية، لكن المسؤولية الاولى تبقى على الناس وسكوتهم «وخنعوهم» وتسليم قدرهم لمسؤولين وقوى سياسية دمروا البلد وافلسوه وحولوه الى مزرعة لحساباتهم باسم الطوائف ومصالحها، وكانت نتائجها الويلات على هذه الطوائف وكل اللبنانيين وتهجيرهم الى بلاد الله الواسعة.

التلاعب  بالدولار سياسي

يجمع معظم خبراء المال والاقتصاد على ان ارتفاع الدولار الاخير غير مرتبط بالعوامل المالية والاقتصادية والسوق السوداء، بل بعوامل سياسية وانتهاج البعض لسياسات تعجل في الانهيار لحسابات رئاسية ضيقة جدا، مستغلين اضراب المصارف واعاقة  البحث في ايجاد الحلول وترك الساحة للفوضى المالية، حيث من المتوقع ان يواصل الدولار ارتفاعه مع تمديد اضراب المصارف بحجة الاجراءات القضائية للقاضية غادة عون ضد مصرفي عودة وفرنسبنك والعجز عن ايجاد المخارج، لكن التحذيرات التي ارسلت حسب المتابعين للاوضاع المالية الى جمعية المصارف جعلها تجمد قرارها بالاقفال العام نظرا لتداعياته الخطرة على الاستقرار والسلم الاهلي وانهيار كل مؤسسات الدولة.

في ظل هذا الواقع، نفذت القطاعات الصحية والتربوية سلسلة من الاعتصامات والتحركات في كل المناطق اللبنانية، فيما رفعت معظم المحطات خراطيمها واقفلت امام المواطنين بسبب ملامسة الدولار سقف الـ ٧٧ الف ليرة، كما قطع المحتجون عددا من الطرقات في بيروت وصيدا وطرابلس، ووجه نقيب الصيادلة نداء استغاثة للمسؤولين محذرا من الارتفاع الجنوني لاسعار الادوية الوطنية وفشل كل المعالجات لحل ملف ادوية السرطان وحليب الاطفال، فيما صوت اكثر من ٩٥ ٪ من المعلمين لمصلحة الاستمرار في الاضراب على الاستفتاء التي اجرته رابطة التعليم الرسمي وتم وصف وعود القيمين على التربية بالكاذبة، وبالتالي فان رابطة المعلمين بصدد تمديد الاضراب للاسبوع السادس مما يهدد بضياع العام الدراسي.

فلتان امني وارتفاع معدلات السرقات
سجلت التقاربر الامنية، ارتفاعا ملحوظا في عمليات الفلتان الامني وزيادة السرقات، وتحديدا للاسلاك الكهربائية، مما يعيق تغذية المناطق بـ ٤ ساعات كهرباء يوميا وعجز شركة كهرباء لبنان عن تأمين الكميات المطلوبة، كما سجل ارتفاع في محاولات الاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم في كل المناطق، مما دفع القوى الامنية الى اصدار سلسلة بيانات ارشادية في كيفية التعامل مع هذه الاعتداءات.

المصدر: الديار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى