يحذر أطباء القلب والشرايين من خطورة ارتفاع الدهون الثلاثية في الجسم، مما قد يؤدي للإصابة بأمراض ومضاعفات خطيرة، لذا من الضروري التعرف على أعراض ارتفاعها لاتباع الطريقة الصحية الأنسب للتغلب عليها.
1. الأعراض العامة لارتفاع الدهون الثلاثية
لا تظهر بالعادة الأعراض التي تدل على ارتفاع الدهون الثلاثية إلا في حال كان الارتفاع كبيرًا جدًا، وهذا يعني عندما تكون مستويات الدهون الثلاثية بين 1,000 – 2,000 ملليغرام / ديسيلتر.
وفي هذه الحالة تكون قد بدأت مضاعفات ارتفاع الدهون الثلاثية بالظهور أيضًا، ومن أهمها التهاب البنكرياس، وتترافق هذه الحالة مع أعراض ارتفاع الدهون الثلاثية الآتية:
تطور نوبات التهاب البنكرياس.
ألم شديد في البطن.
الغثيان.
تطور أعراض أمراض القلب والأوعية الدموية بشكل كبير.
الذبحة الصدرية.
ضيق في التنفس.
عدم انتظام في دقات القلب.
أما الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في الدهون الثلاثية، لكن غير مفرط لا تظهر عندهم أعراض لفترات طويلة حتى تتطور لديهم الإصابة بكل من التهاب البنكرياس، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
2. الأعراض الحادة لارتفاع الدهون الثلاثية
والجدير بالذكر أن المستويات التي تتجاوز 5,000 ملليغرام/ ديسيلتر تؤثر على أعضاء الجسم الأخرى، مما من شأنه أن يؤدي إلى الآتي:
تضخم في الكبد والطحال.
أورام صفراوية انفعالية (Eruptive xanthomas) وهي عقيدات صغيرة غير مؤلمة تظهر على الجذع والأرداف والفخذين.
عقيدات تظهر على المرفقين والركبتين.
ظهور لون أصفر على أكف اليدين.
ظهور لويحة صفراء (Xanthelasmas) وهي عبارة عن ترسبات تظهر على جفن العين.
تعتيم قرنية العين.
التهاب البنكرياس الحاد يرافقه الحمى والقيء وزيادة نبضات القلب وفقدان الشهية وألم ينتقل من المعدة إلى الظهر.
أعراض عصبية، وتشمل الاكتئاب وفقدان الذاكرة والخرف.
رواسب دهنية صغيرة تحت الجلد.
والجدير بالذكر أن هذه الأعراض الحادة غير نادرة، وعادة ما تظهر في حال ترافق ارتفاع الدهون الثلاثية مع اضطرابات جينية نادرة.
ما هي مستويات الدهون الثلاثية؟
بعد التعرف على أعراض ارتفاع الدهون الثلاثية، قد يطلب منك الطبيب الخضوع لفحص الدم للكشف عن مستويات الدهون الثلاثية، وتكون النتائج كما يأتي، لكن القيم قد تختلف من مختبر لآخر:
أسباب ارتفاع الدهون الثلاثية
تاريخ عائلي من ارتفاع نسبة الكوليسترول.
أمراض الكبد أو أمراض الكلى.
الأدوية، بما في ذلك مدرات البول، والهرمونات، والكورتيكوستيرويدات، وحاصرات بيتا.
سن اليأس.
بدانة.
التدخين.
مرض الغدة الدرقية.
مرض السكري غير المنضبط.
اتباع نظام غذائي غني بالسكر والكربوهيدرات البسيطة.
الوقاية من ارتفاع الدهون الثلاثية
يمكن أن تؤدي بعض التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة إلى خفض أعداد الدهون الثلاثية، وللحفاظ على الدهون الثلاثية والكوليسترول الكلي في نطاق صحي اتبع الآتي:
ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل كل يوم.
اتباع نظام غذائي صحيًا للقلب يحتوي على نسبة أقل من الدهون غير الصحية، والسكريات البسيطة، والمزيد من الألياف.
السيطرة على ارتفاع ضغط الدم والسكري.
الحصول على قسط كاف من النوم.
تقليل الوزن إذا لزم الأمر والمحافظة على وزن صحي.
السيطرة على التوتر.
الإقلاع عن التدخين.
معلومات قد تهمك عن الدهون الثلاثية
بعد معرفة أعراض ارتفاع الدهون الثلاثية، من المهم معرفة أن الدهون الثلاثية عبارة عن نوع من أنواع الدهون الموجودة في الدم، والتي تشكل جزءًا مهمًا من عملية الأيض في الجسم، ولكن تلك المستويات الإضافية والتي لا يتم استخدامها يتم تخزينها في الخلايا على شكل دهون ثلاثية.
في حال احتاج الجسم إلى الطاقة يقوم أنزيم معينًا بإطلاق الدهون الثلاثية المخزنة من الخلايا إلى مجرى الدم.
ولكن في حال تناول الشخص كميات مرتفعة من الدهون أكثر مما يحتاجه الجسم، تتراكم هذه الدهون في الدم ومن الممكن أن تسبب الإصابة بفرط ثلاثي غليسيريد الدم (Hypertriglyceridemia)
