قد يتمكن المتقدمون بطلب الجنسية الكندية قريباً من أداء اليمين عبر شبكة الإنترنت بدلاً من التواجد في حفلِ تقديم الجنسية.
فبهذه الخطوة تسعى الحكومة الإتحادية إلى تقليل أوقات معالجة طلبات الجنسية. بالتالي فهي تريد جمعَ آراءِ الكنديين بالنسبة لِلتعديلات المقترحة على مراسم تقديم الجنسية، وذلك قد يسمح لِلطالبين بأداء قسم المواطنة من خلال هذا “الحل الآمن عبر الإنترنت”.
ووفقًا لبيان تحليل الآلية المتَّبَعة (policy analysis statement) المنشور في جريدة “Canada Gazette” الرسمية الكندية، فإنَّ السماح لطالِبي المواطَنة بتحصيلها عبر الإنترنت قد يوفِّر ثلاثة أشهر من فترةِ معالجة الطلبات ويسمح للمتقدمين بالحصول على جنسيتهم بشكل أسرع.
بالإضافة إلى ذلك، يقول مُعدّو البيان إنَّ قسَم المواطنة عبر الانترنت قد يكون خياراً أنسبَ للكنديين الجدد، فاحتفالات الجنسية تتزامن عادة مع ساعات العمل وتستمر تسعين دقيقة تقريباً، لذا فقد يحتاج العديد من طالِبي الجنسية إلى استقطاع الوقت من دوامِ العمل، وقد يكون هذا على نفقتهم.
أداء قسم المواطَنة (Oath of Citizenship) يشكل منذ عام 1947 المرحلة الأخيرة من نيل الجنسية الكندية. وبموجبه يمثُل الوافدون أمام قاضٍ معنيٍّ بمنحِ الجنسية، ثم يؤدون قسم الولاء للملك وجميع ورثته وخلفائه ويتعهدون بمراعاة قوانين كندا.
لكن حلول جائحة كوفيد 19 عام 2020 دفعَ الحكومة الكندية لِلسماح بإجراء بعض مراسم نيلِ المواطنة عبر الاجتماعات المصوَّرة (video conference calls).
وفي هذا السياق، ذكرت الحكومة أن 358,000 طلبٍ لنيلِ الجنسية ما زالَ عالقاً منذ تشرين الأول/أكتوبر 2022، وأن طالبي الجنسية يضطرون لانتظار 24 شهراً بعد تقديم طلباتهم قبل أن يتمكنوا من أداء القسم.
وبموجب الاقتراح لن يصبح أداء القسم الذاتي عبر شبكة الإنترنت إلزامياً، بل سيبقى لدى الكنديين الجدد خيارُ أداء قسم المواطنة بالطريقة التقليدية أمام القاضي المعني، إمَّا شخصياً أو من خلال الاجتماعات المصورة (video conference calls).
وإذا وُوفِقَ على المقترح، فقد يدخل حيز التنفيذ في حزيران/يونيو 2023. لذا يمكن لأي شخص تقديم تعليقاته عبر موقع “Canada Gazette website” في فترة المشاورات بشأن المقترح، التي ستستمر حتى 27 آذار/مارس المقبل.
