إقتصاد

النفط يمحو مكاسبه المبكرة بضغط من مخاوف سقف الدين الأميركي

محت أسواق النفط مكاسبها التي سجلتها في مستهل التعاملات الآسيوية، الجمعة، إذ تضغط الضبابية المحيطة بسقف الديون الأميركي وتجدد المخاوف بشأن أزمة مصرفية في الولايات المتحدة على الأسعار.
وبعد مكاسب بنصف النقطة المئوية في مستهل الجلسة الآسيوية، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 39 سنتا، أو 0.5 بالمئة، إلى 74.59 دولار للبرميل، بحلول الساعة 0253 بتوقيت غرينتش. وخسرت العقود الآجلة للخام الأميركي 26 سنتا، أو 0.3 بالمئة، إلى 70.65 دولار.
وتكبد الخامان خسائر تراوحت بين ثلاثة وأربعة بالمئة خلال الجلستين الماضيتين، بحسب بيانات “رويترز”.
وبالنسبة للأسبوع، يتجه الخامان لتسجيل أطول سلسلة من الانخفاضات الأسبوعية منذ نوفمبر 2021، بتراجع طفيف بنحو واحد بالمئة بعد هبوط على مدى ثلاثة أسابيع متتالية.
ومع توقف المحادثات حول سقف ديون الحكومة الأميركية وتجدد المخاوف من أن بنكا أميركيا آخر يواجه أزمة، يتزايد القلق من دخول الولايات المتحدة في حالة ركود.
كما أعاد التراجع في القروض الجديدة للشركات في الصين وضعف البيانات الاقتصادية التي صدرت هناك هذا الأسبوع الشكوك حول تعافيها من قيود كوفيد.
وقالت تينا تنج محللة السوق في سي.إم.سي ماركتس في أوكلاند إن البيانات عن تراجع التضخم في كلا البلدين تشير إلى أن طلب المستهلكين كان ضعيفا.
وأضافت في رسالة بالبريد الإلكتروني “النفط سلعة حساسة للنمو تأثرت بهذه العوامل النزولية”.
وقالت الحكومة الأميركية إنها ستشتري النفط عندما تكون الأسعار ثابتة في نطاق 67-72 دولارا للبرميل أو أقل.
وحثت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الكونغرس أمس الخميس على رفع سقف الدين الحكومي البالغ 31.4 تريليون دولار وتجنب تخلف غير مسبوق عن السداد من شأنه أن يؤدي إلى ركود اقتصادي عالمي.
كما تزايدت المخاوف بشأن أزمة مصرفية إقليمية في الولايات المتحدة بعد تراجع أسهم باكويست بانكورب 23 بالمئة أمس. وقال المصرف الذي يتخذ من لوس أنجليس مقرا إن ودائعه تقلصت وإنه يسعى لتعزيز السيولة.
ولم تتفاعل أسوق النفط إلى حد بعيد مع توقعات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) للطلب العالمي على النفط في عام 2023، والتي شملت توقع زيادة الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى