أخبار لبنان

خبير اقتصاديّ يكشف عن “سرّ” استقرار الدولار.. فما صحّة التوقّعات؟

أكد الخبير الاقتصادي نسيب غبريل أنّ “الدولار ثابت بسبب تدخل مصرف لبنان من خلال منصة صيرفة ومن خلال سحب موظفي القطاع العام شهريًا رواتبهم على السعر التفضيلي لسعر صيرفة وبالدولار طبعًا، مشيرًا إلى أننا “نتحدث عن حوالي 300 ألف عائلة”.

تابع غبريل لـ “صوت كل لبنان”: “هؤلاء يعودون لبيعها بالسوق ليحققوا بعض الإيرادات الإضافية، والسبب الثاني إجراء مصرف لبنان بالسماح للمواطنين بأن يشتروا لغاية مليار ليرة شهريًا دولارات من خلال منصة صيرفة وللشركات ان يشتروا لغاية 10 مليارات ليرة دولارات من خلال منصة صيرفة أيضًا”.

وأضاف: “هذا لا يؤدي إلى استنزاف احتياطي مصرف لبنان بالعملات الأجنبية، لأنّ الأرقام توضح هذا الشيء ومجموع حجم التداولات من خلال منصة صيرفة بلغ ٧ مليارات دولار خلال أول ٥ أشهر من السنة الحالية بينما احتياطي العملات الأجنبية تراجع ٧٢٥ مليون دولار، لأن مصرف لبنان يشتري الدولارات من المؤسسات التي ترسل مساعدات إلى لبنان ومن شركات تحويل الأموال ومن خلال عمليات من الأسواق الخارجية”.

وقال: “نحن نعلم جيدًا أن سعر صرف الدولار في السوق الموازي حين كان ٦٠ ألفًا أو حين وصل إلى 140 ألفًا أو في حاله اليوم هذه كلها أسعار اصطناعية لأننا نتكلم عن سوق موازي والسوق الموازي ظهر في أوائل أيلول الـ ٢٠١٩ من جراء التراجع الحاد لتدفق رؤوس الأموال إلى لبنان من جراء أزمة الثقة التي بدأت في أواخر لـ2017 وتوسعت تدريجيًا حتى انفجرت في أواخر 2019”.

وشدد على أن “السوق التي ظهرت في أيلول 2019 هي غير مقوننة وغير رسمية ولا تخضع لأي رقابة، وبالتالي يتحكم فيها المضاربون وتجار الازمات والمنتفعين من تلاعب بسعر الصرف”.

ولفت إلى أنّ “هناك جهات ليست من مصالحها أن يتراجع سعر الصرف فالإجراءات التي وضعت لتثبيت الدولار أو استقراره هي لصالح المواطن”، واعتبر أن “السوق الموازي لا يخضع للرقابة وسعر صرف الدولار في السوق الموازي كلها أسعار اصطناعية”

وأضاف: “إذًا كل كلام يخرج إلى العلن ويتوقع أن الدولار سيصبح حوالي المليون والمليونين، كله ضجيج ولا يمكن أن نسميه تحاليل إقتصادية أو حتى توقعات، وبالتالي لا يمكن إعطاء أي تكهنات تتوقع انخفاضًا أو صعودًا للدولار في الأيام المقبلة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى