طفولة
أعراض الحصبة عند الأطفال.. ومضاعفاتها
الحصبة مرض خطير وشديد العداء يسبّبه فيروس، وقبل انتشار التطعيم على نطاق واسع، كانت الحصبة تودي بحياة الملايين كل عام.. ولا يزال المرض من الأسباب الرئيسية لوفاة صغار الأطفال دون سن الخامسة.. إذا لم يتيسر لهم العناية الطبية المناسبة، لهذا كان علينا التعرف على مرض الحصبة، ومسبباته وأعراضه.. ومضاعفاته.. وطرق الوقاية منه والعلاج. اللقاء وأستاذة طب الأطفال الدكتورة ليلى الصاوي للشرح والتفسير.
- الحصبة مرض يتسبّب فيه فيروس، وغالباً ما ينتقل عن طريق الاتصال المباشر أو من خلال الهواء.
- ويصيب الفيروس الجهاز التنفسي، وينتقل بعد ذلك إلى باقي أجزاء الجسم.
- و تحدثنا الأرقام بأن نسبة الوفيات الناجمة عن الحصبة، قد انخفضت على الصعيد العالمي انخفاضاً بنسبة 79%.
علامات وأعراض الحصبة
- تتمثّل العلامة الأولى للمرض في حمى شديدة، تبدأ في اليوم 10 أو اليوم 12 بعد التعرّض للفيروس، وتدوم من 4 إلى 7 أيام.
- وقد يُصاب الطفل المريض في هذه المرحلة الأولى، بزكام (سيلان الأنف) وسعال، واحمرار في العينين ودمع، وبقع صغيرة بيضاء داخل الخدين.
- وبعد مضي عدة أيام يُصاب المريض بطفح يظهر عادة في الوجه وأعلى العنق، وخلال 3 أيام تقريباً ينزل الطفح إلى أسفل الجسم ويطال اليدين والقدمين.
- ويدوم الطفح فترة تتراوح بين 5 و6 أيام، ثم يختفي بعد ذلك، ويحدث ذلك الطفح في غضون فترة تتراوح بين 7 أيام و18 يوماً عقب التعرّض للفيروس، ومتوسطها 14 يوماً.
- وأغلب الوفيات الناجمة عن الحصبة تحدث نتيجة لمضاعفات المرض، وإصابة الأطفال دون سن الــ5 بمضاعفات الحصبة أمر أكثر شيوعاً.
مضاعفات الحصبة.. الأشد خطورة
- الإصابة بالعمى والتهاب الدماغ (وهو التهاب يسبب تورم الدماغ) والإسهال الشديد.
- وما يرتبط بذلك من حالات جفاف أو التهابات الأذن، أو الجهاز التنفسي الحادة، كالالتهاب الرئوي.
- أما الحصبة الوخيمة فإنها تصيب، صغار الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، أو بسبب ضعُف نظامهم المناعي.
- 10 بالمائة من حالات الحصبة تؤدي إلى الوفاة لدى الأطفال، التي ترتفع لديهم معدلات سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية.
الفئات الأكثر تعرضاً للحصبة
- الأطفال غير المطعّمين، هم أكثر الفئات عرضة لخطر الإصابة بالحصبة ومضاعفاتها، بما في ذلك الوفاة.
- أو من لم يكتسب المناعة اللازمة، عن طريق التعرّض للمرض في صغره.
- الحصبة شائعة في كثير من البلدان النامية، وتحدث الغالبية من وفيات الحصبة (أكثر من 95%) مع انخفاض الدخل القومي للبلد.
- كما قد تكون الحصبة فتاكة بشكل خاص، في البلدان التي تمرّ بفترة تعافٍ من الكوارث الطبيعية أو النزاعات.
أسباب العدوى
- ينتشر فيروس الحصبة الشديد عن طريق السعال أو العطس أو مخالطة شخص موبوء عن قرب.. أو مخالطة الإفرازات الصادرة عن أنفه أو حلقه بشكل مباشر.
- ويظل الفيروس نشطاً ومعدياً في الهواء، أو على المساحات الموبوءة طوال فترة قد تبلغ ساعتين من الزمن.. ويمكن أن ينقل الشخص الموبوء الفيروس إلى شخص آخر، خلال فترة تتراوح 4 أيام.
العلاج الممكن للحصبة
- لا يوجد علاج محدد، مضاد لفيروس الحصبة، ولكن!
- من الممكن تقليل المضاعفات الوخيمة الناجمة عن الحصبة بفضل الرعاية الصحية.
- والتي تضمن التغذية السليمة وكميات كافية من السوائل، وعلاج الجفاف بإعطاء المحاليل الفموية التي يوصي بها الطبيب.
- وهذه المحاليل تستبدل السوائل والعناصر المغذية الأساسية الأخرى التي تضيع جرّاء الإسهال والتقيّؤ.
- كما ينبغي وصف المضادات الحيوية؛ لعلاج أنواع العدوى، التي تصيب العين والأذن وتسبب الالتهاب الرئوي.
أولى خطوات الوقاية.. عدم مخالطة المصابين
- الحصبة مرض شديد العدوى، مما يعني أنه يمكن أن ينتشر بسهولة من طفل إلى آخر.
- يمكن أن ينتشر عندما يسعل طفل مصاب بالحصبة أو يعطس أو يتحدث ويتنفس الطفل القريب منه نفس الهواء.
- ومع ذلك تأكد من إبعاد أطفالك عن الأماكن المزدحمة، ومنعهم من الاقتراب من شخص مصاب بالعدوى.
- اتبع نظافة اليدين المناسبة، وارتداء الأقنعة والقفازات عندما تكون بصحبة شخص مصاب.
- وعلى غرار كورونا والأنفلونزا ونزلات البرد ، وهي أيضاً أمراض معدية، يجب على الشخص اتخاذ تدابير وقائية ضد الحصبة.
- إن ارتداء الأقنعة واتباع النظافة الصحيحة لليدين، والحفاظ على مسافة مع الآخرين، تعد طرقاً رائعة للحفاظ على سلامة أطفالك.