أميركا مهددة بعودة انتشار “مرض جنسي” بسبب غياب “مضاد حيوي”!
يصنف “البنسلين” على أنه من أفضل أنواع المضادات الحيوية التي تعمل على قتل البكتيريا أو إبطاء نموها، ويستخدم أحد انواعه في علاج العديد من الأمراض مثل مرض “الزهري” أو “السفلس” وتنتقل عادةً عن طريق الاتصال الجنسي ويتسبب في التهابات في المناطق المهبلية أو الشرجية أو الفمية.
يعود تاريخ استخدام البنسلين في علاج مرض الزهري إلى عام 1940، وقد ثبت أنه فعال للغاية في التخلص من العدوى، يتم حقنه عادةً بواسطة إبرة في العضلة الوترية لمدة وجيزة.
عند تلقي البنسلين، يتفاعل مع البكتيريا المسببة لمرض الزهري، المعروفة باسم السيلانية (Treponema pallidum)، ويؤدي إلى تدميرها.
إلا أن الأزمة الحقيقة برزت مؤخراً مع تحذير شركة فايزر من نقص جديد في أحد أنواع “البنسلين” الذي يستخدم في أدوية مكافحة “الزهري”، مما قد يؤدي إلى “وباء” في الولايات المتحدة بنشر أمراض تنتقل بالعدوى الجنسية.
وأشارت فايزر في خطاب عام إلى أن المضاد الحيوي (Bicillin L-A) الذي يعطى للمرضى عن طريق الحقن يشهد طلبا عاليا ما تسبب في نقص بمخزونه.
المتحدث باسم شركة فايزر، ستيفن دانيهي، قال إن الشركة تحتاج على الأرجح نحو عام لزيادة الإنتاج بنسبة 50 في المئة في مصنعها بولاية ميشيغان لتصنيع كميات تكفي الطلب على هذا العلاج ودعم الاحتياطات للفترة المقبلة.
ويتزايد أعداد المصابين بمرض الزهري في الولايات المتحدة، منذ عام 2000، حيث وصلت أعداده لأكثر من 177 ألف إصابة خلال 2021، وهي تمثل زيادة نسبتها 75 في المئة عن بيانات عام 2017، بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة “سي دي سي”.
وتعتبر حقنة (Bicillin) هي الوحيدة التي يوصى بها للنساء الحوامل المصابات بمرض الزهري، وهي فعالة في منع انتقال العدوى للجنين إذا تم توفيرها في وقت مبكر. بحسب الصحيفة.
ويمكن أن يتسبب الزهري للمرأة الحامل بمشاكل صحية ناهيك عن ارتفاع احتمال التسبب بعيوب خلقية شديدة أو ولادة مبكرة.