على خلفية التوترات بين إسرائيل وأوكرانيا، جرت اليوم محادثة هاتفية بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقال مسؤول أوكراني كبير إن المبادر بالمحادثة هو نتنياهو الذي يتعرض لضغوط من الأحزاب المتدينة “الحريديم” لضمان مرور وصول الحريديم إلى أومان فيرأس السنة العبريّة بسلام.
وفي المحادثة أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لفولوديمير زيلينسكي حول استمرار المساعدات الإسرائيلية لأوكرانيا، بما في ذلك اللاجئين المقيمين في البلاد، وحول مواصلة تعزيز المساعدات في تطوير أنظمة الدفاع المدني، وشدد على ضرورة التأكد قدر الإمكان من وصول المصلين إلى أومان هذا العام “من أجل ضمان حرية العبادة”.
وشكر وزير القدس والتقاليد الإسرائيلية نتنياهو على استجابته لطلبه فيما يتعلق بالمحادثة مع زيلينسكي، وأشار: “هذه خطوة مهمة لتحسين العلاقات بين الدول والشعوب. وأهنئ نتنياهو على انضمامه إلى الجهود المبذولة للمساعدة في ترتيب سفر عشرات الآلاف من اليهود المتدينين إلى صلاة رأس السنة العبرية في أومان، والذي، بعون الله، سيمنع حدوث أزمة على حدود أوكرانيا. ونأمل مع وزير الخارجية إيلي كوهين أن نتمكن من تسهيل المرور عبر مولدوفا وبولندا وهنغاريا، حيث توصلنا إلى ترتيبات بشأن النشاط الحدودي”.
وهذه هي المحادثة الهاتفية الأولى بين نتنياهو وزيلينسكي منذ تسعة أشهر، على خلفية الإحباط والغضب الكبيرين من الجانب الأوكراني تجاه الحكومة الإسرائيلية. إذ يشعر الأوكرانيون بخيبة أمل لأن نتنياهو هو الزعيم الغربي الوحيد إلى جانب رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان الذي لم يأت لزيارة كييف.
