أخبار كندا

ترحيب حار بزيلينسكي في البرلمان الكندي ومساعدات كندية جديدة

شكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كندا والكنديين على وقوفهم إلى جانب بلاده وشعبه في الحرب ضد روسيا.

وكان زيلينسكي يخاطب أعضاء البرلمان الكندي حيث استُقبِل في مجلس عموم مكتظ بالحضور كبطل حقيقي وقوطع كلامه بتصفيقات حارة.

’’أشكرك يا كندا!‘‘، قال زيلينسكي على وقع تصفيق حار.

وأضاف الرئيس الأوكراني أنّ دعم كندا ’’ساعدنا في إنقاذ الآلاف والآلاف من الأرواح‘‘، مثنياً أيضاً على ’’روح القيادة‘‘ لدى أوتاوا لدورها في فرض عقوبات على النخب الروسية.

وتواجه القواتُ الأوكرانية القواتِ الروسية التي شنّت هجوماً واسع النطاق على أوكرانيا في 24 شباط (فبراير) 2022 ولا تزال تحتل مناطق واسعة من أراضيها.

وفي ملابسه الكاكية اللون المعتادة، في اليوم الـ576 من الحرب، قال زيلينسكي إنّ كندا ’’تقف دائماً على الجانب الصحيح من التاريخ‘‘ ووعد بأنّ ’’الحرية‘‘ و’’العدالة‘‘ ستنتصران.

وأدان الرئيس الأوكراني ’’الإبادة الجماعية‘‘ التي ترتكبها روسيا في بلاده.

’’هل يمكننا أن نستسلم؟ لا. (…) هل يمكننا أن نذعن للشر؟ لا. (…) كندا وأوكرانيا، نحن نقف ونقاتل‘‘، قال زيلينسكي.

’’شكراً لجعل الأوكرانيين يشعرون وكأنهم في بلادهم عندما يكونون في كندا‘‘، أضاف زيلينسكي مثمنّاً استقبال كندا 175 ألفاً من مواطنيه منذ بداية الغزو العسكري الروسي لبلاده.

وختم خطابه بـ’’المجد لأوكرانيا!‘‘ باللغة الأوكرانية. وصفق له أعضاء البرلمان وضيوفهم وقوفاً زهاء دقيقتيْن.

وقبل أن يتناول الرئيس الأوكراني الكلام كان رئيس الحكومة الكندية قد تحدّث عنه بتقدير عالٍ، واصفاً إياه بأنه مصدر ’’إلهام‘‘ و’’بطل عظيم‘‘ يقود ’’كفاحاً من أجل ديمقراطيتكم وحريتكم (في أوكرانيا)‘‘، مضيفاً ’’معركتكم هي معركتنا‘‘.

وأضاف جوستان ترودو أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ’’يبتر العلاقة بالحضارة‘‘ و’’ينتهك إنسانيتنا المشتركة‘‘ في مسيرة تهدف إلى ’’إضعاف الديمقراطية وتأكيد الاستبداد‘‘.

عناق حار بين رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو (نرى وجهه) وضيفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم في مبنى البرلمان في أوتاوا.

’’سيحكم علينا التاريخ على كيفية دفاعنا عن القيم الديمقراطية‘‘، أضاف ترودو، ’’وأوكرانيا تقف في طليعة هذا التحدي الكبير في القرن الحادي والعشرين. ولهذا السبب كندا حاضرة هنا من أجل أوكرانيا، ولهذا السبب نعارض روسيا‘‘.

وأوضح ترودو أنّ ’’أمله الأكبر‘‘ هو عودة السلام، لكن، كما حذّر، ليس ’’سلاماً زائفاً قائماً على تسوية يفرضها المعتدي‘‘.

ولم يستقبل رئيس الحكومة الكندية ضيفه خالي الوفاض. فقد أعلن عن مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 650 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات تشمل 50 مركبة مدرعة، بما فيها مركبات إخلاء طبي، سيتمّ تصنيعها في مدينة لندن في مقاطعة أونتاريو.

وسترسل كندا أيضاً خبراء لتدريب سلاح الجو الأوكراني على قيادة مقاتلات ’’أف-16‘‘ الأميركية الصنع وصيانتها.

ووقّع ترودو وزيلينسكي اليوم عدة اتفاقيات مشتركة، بما فيها اتفاقية تجارة حرة بين بلديْهما.

راديو كندا الدولي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى