أخبار دولية

استنفار في واشنطن وسول بعد إغلاق كوريا الشمالية لمفاعل نووي رئيسي

أفاد تقرير إخباري من كوريا الجنوبية، الخميس، بأن كوريا الشمالية أوقفت المفاعل النووي في مجمعها النووي الرئيسي، ربما لاستخراج البلوتونيوم، الذي يمكن استخدامه في صنع الأسلحة عن طريق إعادة معالجة قضبان الوقود المستهلك، فيما أشار مصدر حكومي في سول إلى احتمالية إجراء بيونج يانج تجربة نووية.

وذكر التقرير نقلاً عن مصدر حكومي أنه “وفقاً لتقييم استخباراتي أجرته السلطات الأميركية والكورية الجنوبية، فإن تشغيل المفاعل النووي الذي تبلغ طاقته 5 ميجاوات في مجمع يونجبيون النووي قد تم تعليقه منذ أواخر سبتمبر الماضي”.

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن سول وواشنطن تراقبان عن كثب التحركات المتعلقة بإغلاق المفاعل وفق ما ذكرت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية.

وذكر المتحدث باسم الوزارة جيون ها كيون أن خدمات الاستخبارات في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تتابعان الأمر “عن قرب”.

ونقلت صحيفة “دونجا إلبو” عن مصدر حكومي قوله: “تعتقد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أن هذا قد يكون مؤشراً على إجراء أعمال إعادة معالجة للحصول على بلوتونيوم صالح للاستخدام في صنع الأسلحة”، فيما لم يستبعد المصدر احتمالية إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية.

ومجمع “يونجبيون” النووي هو المصدر الرئيسي لكوريا الشمالية للبلوتونيوم الذي من المحتمل أن تستخدمه في صنع أسلحة نووية، إذ أن إعادة معالجة قضبان الوقود المستهلك التي تتم إزالتها من مفاعل نووي، خطوة يتم اتخاذها قبل استخراج البلوتونيوم.

وتشغل كوريا الشمالية كذلك منشآت لتخصيب اليورانيوم، وهو مصدر منفصل للمواد التي يمكن استخدامها لصنع الأسلحة النووية.

تعزيز القوة النووية: ونهاية سبتمبر الماضي، أعلنت كوريا الشمالية، تعديل دستورها لصياغة سياستها المتعلقة بالقوة النووية، فيما تعهد زعيم البلاد كيم جونج أون بتسريع إنتاج الأسلحة النووية لردع ما وصفها باستفزازات الولايات المتحدة، بحسب وسائل إعلام رسمية.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، عقب اجتماع للجمعية الشعبية العليا (البرلمان)، أن الجمعية اعتمدت بالإجماع تعديلاً للدستور ينص على أن تطور كوريا الشمالية “أسلحة نووية فائقة لضمان حقوقها في الوجود ولردع الحرب”.

وقال كيم جونج أون في كلمة أمام البرلمان آنذاك: “سياسة بناء القوة النووية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية صارت دائمة باعتبارها القانون الأساسي للدولة، والذي لا يجوز لأحد أن ينتهكه بأي شيء”.

من جهتها، قالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية إن الدستور المعدل يظهر “الإرادة القوية” لدى بيونج يانج على ألا تتخلى عن برنامجها النووي.

وتمنع قرارات مجلس الأمن كوريا الشمالية من إجراء تجارب صاروخية باليستية. وحذّرت الولايات المتحدة وشركاؤها من أن التكنولوجيا المستمدة من برنامج الفضاء لبيونج يانج يمكن استخدامها لتطوير صواريخها الباليستية، وحذرت أيضاً من أن أي مساعدة يقدمها بوتين لنظيره كيم جونج أون “ستنتهك التدابير التي صوتت روسيا بالموافقة عليها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى