جاليات

المجلس الوطني للعلاقات الكندية العربية يحتفل بشهر التراث اللبناني مع شخصيات لبنانية لها بصماتها في المجتمع الكندي

اقام “المجلس الوطني للعلاقات الكندية العربية”، الذي ترأسه الكندية اللبنانية رانيا حمدان، احتفالا لمناسبة اطلاق شهر تشرين الاول شهرا للتراث اللبناني الذي أقرّه البرلمان الكندي بالاجماع اعترافا منه بالعلامة التاريخية التي صنعها الكنديون اللبنانيون في بناء المجتمع الكندي وذلك في دارته في اوتاوا حضره الى حمدان، النائب الكندي من أصول لبنانية لينا دياب متلج، القنصل اللبناني كامل الشيخ علي، وشخصيات إعلامية وثقافية.
حمدان
بداية كلمة ترحيبية من رئيسة المجلس تحدثت فيها عن اهمية شهر التراث بالنسبة للبنانيين والكنديين على السواء ومما قالته “يسعدنا أن نحتفل بشهر التراث اللبناني الأول، ويشرّفنا أن نشارك مشاعر رئيس الوزراء جاستن ترودو في أثناء احتفاله بهذه المناسبة المهمة. إن كلمات رئيس الوزراء تلخص جوهر هذا الاحتفال، فهي تعكس شمولية كندا ووحدتها واحترامها للخلفيات الثقافية المتنوعة”.
وأضافت قائلة: “يعدّ شهر التراث اللبناني فرصة لجميع الكنديين لاستكشاف وتقدير التراث الفريد الذي يجلبه المجتمع اللبناني إلى أمتنا. ترك المجتمع اللبناني الكندي علامة لا تمحى على المشهد الثقافي الكندي، ويفخر المجلس الوطني للعلاقات الكندية العربية بكونه جزءًا من هذا الاحتفال، نحن نؤمن بقوة التبادل الثقافي وقوة الوحدة من خلال التنوع”.
وأعربت حمدان عن امتنانها العميق للنائب لينا متلج دياب، التي كان لها الدور الأكبر لإقرار القانون و”لالتزامها الثابت بتعزيز النسيج الغني للثقافة اللبنانية داخل الحدود الكندية، فدياب ميّزت نفسها كمدافعة مخلصة عن التنوع الثقافي والحفاظ على التراث في كندا، وبفضل ارتباطها العميق بجذورها اللبنانية، قادت تأسيس شهر التراث اللبناني في البلاد للاحتفال والاعتراف بالمساهمات العميقة للكنديين اللبنانيين في النسيج الكندي المتعدد الثقافات.
وختمت بدعوة الجميع للتشارك في جمال الثقافة اللبنانية وثرائها وتكريم المجتمع اللبناني الكندي، معلنة وكجزء من برنامج شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، عن اطلاق المجلس الوطني للعلاقات الكندية العربية حملة على الإنترنت لمدة شهر لتسليط الضوء على 30 شخصية لبنانية كندية ساهمت في التراث اللبناني في كندا ولبنان والخارج، وذلك بالتعاون مع السفير اللبناني في كندا، فادي زيادة، وبرعاية سفارة لبنان في أوتاوا”. وستكون الحملة متاحة على موقع المجلس الوطني- تشرين شهر التراث اللبناني: nccar.nationbuilder.com

وقدّمت حمدان للنائبة دياب لوحة تشكيلية للفنان الكندي اللبناني سمير غانم تقديرًا لها على جهودها.

متلج

وألقت دياب كلمة عبّرت فيها عن سعادتها بإقرار القانون بشكل سريع، وبالاحتفال بشهر تشرين الثاني/ نوفمبر شهرًا للتراث اللبناني لأول مرة، معتبرة أن هذا يشكل اعترافًا بإنجازات اللبنانيين الكنديين الذين ساهموا في نسيج كندا من ساحل إلى آخر في جميع أنحاء كندا والعالم. كما عبّرت عن قوة التقاليد والثقافة اللبنانية وكيف أنها مكرّسة إلى حدّ كبير ومتجذّرة بعمق في نفسها وفي عائلتها ومجتمعها. وتحدثت عن موجات هجرة اللبنانين إلى كندا والتي بدأت منذ 140 عامًا وعن مساهماتهم في هذه البلاد منذ أن وطئت أقدامهم الأرض الكندية…

الشيخ علي

كما كان للقنصل اللبناني كامل الشيخ علي كلمة جاء فيها: “لا شك في أهمية حضور الجالية اللبنانية في كندا، نفتخر بإنجازات وقصص اللبنانيين هنا، ونفتحر بالنائب لينا مثلج دياب بطاقتها وبنشاطها حيث هي صورة لبنان في الساحة السياسية بكندا، وكل لبناني يجب أن يعتزّ بذلك. وكنا نتمنى أن تكون الظروف أفضل، لما يحدث في غزة تحديدًا، ولبنان”.

وكانت دياب قد أصدرت في الأول من هذا الشهر بيانًا مشتركًا مع وزيرة التنوع والإدماج والأشخاص ذوي الإعاقة في الحكومة الكندية، كمال خيرة، ومما جاء في بيانهما: “نحن نؤمن إيمانًا راسخًا بأن قوة بلدنا لا تكمن في تعدديته فحسب، بل في تضامنه أيضًا. يوفر هذا الشهر فرصة لجمع الناس معًا. عندما نختار بشكل جماعي الاحتفال بشهر التراث، فإننا لا نساعد المجتمعات على الشعور وكأنها في موطنها في كندا فحسب، بل نخلق أيضًا مساحة للعديد من الكنديين لإعادة التواصل مع تراثهم ومشاركة قصصهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى