أخبار دولية

رسائل تحذير سعوديّة إماراتيّة لإسرائيل

هل محطة المساعدات الخليجية لغزة في خطر؟ في ظل المعارك العنيفة التي يخوضها الجيش الإسرائيلي في عمق قطاع غزة، وجهت دول الخليج، وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، إنذارا نهائيا لإسرائيل. وعلمت N12 أمس (الأربعاء) من مصادر عربية أنه “إذا لم يتوقف القتال في شهر يناير، فسنضطر إلى تقليص المساعدات الإنسانية التي ننقلها إلى قطاع غزة”.

وأضافت المصادر: “إذا كانت النوايا الإسرائيلية هي البقاء في القطاع على المدى الطويل، فسيكون من مسؤولية الجانب الإسرائيلي والأمريكي الاهتمام بهذه القضايا، “ما ترونه في غزة لم يسبق له مثيل في أي مكان في العالم ونحن نواجه تحديًا كبيرًا. هناك مئات الأطنان من المواد الغذائية في جميع المستودعات ولا تزال هناك فوضى كبيرة، فهم لا يعملون هناك بشكل كافٍ بطريقة منظمة.”

وعلى الرغم من ذلك، فقد تم بنجاح الانتهاء من المرحلة الأولى في تركيب خط أنابيب المياه من مصر إلى غزة – والذي ينقل المياه من منشآت التحلية الواقعة على الجانب المصري من معبر رفح إلى قطاع غزة. وتهدف المبادرة الإماراتية إلى توفير المياه الصالحة للشرب لنحو 150 ألف من سكان غزة.

وربطت سفيرة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، لانا نصيْبة، الأسبوع الماضي، بين إعادة إعمار غزة وحل الدولتين.

وقالت لصحيفة وول ستريت جورنال: “الرسالة ستكون واضحة للغاية: نحن بحاجة إلى رؤية خطة حل الدولتين القابلة للتطبيق وخريطة طريق جادة قبل أن نتحدث عن اليوم التالي وإعادة بناء البنية التحتية في غزة”.

وفي إطار العملية المعروفة باسم “الفارس الشجاع”، أرسلت الإمارات العربية المتحدة حتى الآن مساعدات بقيمة 140 مليون دولار إلى قطاع غزة – تشمل كميات كبيرة من الغذاء والأدوية والخيام المقاومة للمطر والملابس الشتوية.

ولتمكين الدعم الطبي لسكان غزة، تم إنشاء مستشفى ميداني إماراتي بسعة 150 سريراً في الملعب البلدي بمدينة رفح جنوب قطاع غزة. فهو يسمح بالعلاج الجراحي العام والعناية المركزة للأطفال والكبار والأدوية والخدمات الطبية الأخرى والمزيد.

إلى ذلك، بادر رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بن زايد، إلى إجلاء أطفال غزة الذين يحتاجون إلى علاج طبي، عندما سلمت الإمارات قائمة بأسماء ألف طفل ومرافق. لكن لكي تؤتي هذه الخطوة ثمارها، هناك حاجة إلى التنسيق مع الجانب المصري وموافقة مسؤولي الأمن الإسرائيليين، الذين يقومون بفحص كل اسم في القائمة والتأكد من عدم وجود أي عائق أمني.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى