أخبار لبنان

الاغتراب اللبناني… اجتماعات في دول القرار لانقاذ لبنان ريحاني: توظيف قوتنا لدعم وطن الرسالة

فيما كان ويبقى الاغتراب اللبناني ورشة مستمرة من اجل لبنان، حولته  الازمات الاخيرة، لا سيما بعد عملية طوفان الاقصى،  الى غرفة عمليات، حيث العمل لا يتوقف لابعاد شبح الحرب المدمرة عنه ومحاولة انهاء ازماته، وفي مقدمها رئاسة الجمهورية.

في باريس ، عقدت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم مؤتمراً  حضرته وفود من المغتربين من ثلاث عشرة دولة، حيث بحث المشاركون كيفية الضغط على حكوماتهم من أجل عدم زج لبنان في حروب المنطقة. تداخلت في المؤتمر  المرشحة الرئاسية وممثلة الجامعة الثقافية في العالم مي ريحاني حول كيفية استخدام قوة المغتربين بطريقة استراتيجية كقوة ضاغطة على حكومات بلدانهم المختلفة من أجل دعم لبنان.

في شهر كانون الأول أقامت  الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم من خلال فرعيها في نيويورك ونيوجيرسي احتفالا لتكريم ثلاثة لبنانيين. تطرقت خلاله ريحاني في كلمة القتها للمناسبة الى أهمية الدفاع عن هوية لبنان المبنية على تقدير التعددية، عن بعدها المدافع عن الحريات، عن عمقها المتجذر في ثقافة الحياة، وعن صلابة تركيزها على اهمية العيش المشترك ـ ورددت ما قاله البابا يوحنا بولس الثاني بأن لبنان هو أكثر من وطن هو رسالة. واكدت  معنى هذه الرسالة، هذا الوطن الجسر بين الشرق والغرب، هذا الوطن المدافع عن كل القضايا المحقة وفي الوقت نفسه، هو الوطن الرافض ان يدخل أي حرب من اجل تمسكه بحياده الإيجابي.

وفي شهر كانون الثاني الماضي، تكثفت الاجتماعات للجان التنسيق الاغترابية في كل من فرنسا وكندا والولايات المتحدة واصدرت قرارات عدة وورقة عمل في كندا وورقة ضغط سياسي في الولايات المتحدة.

اما في الشهر الجاري فعقدت لجنة التنسيق اللبنانية_ الكندية  لقاء تشاوريا في تورونتو ـ بطلب من ريحاني بصفتها مرشحة لانتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية، فتحدث عن أهمية المباشرة بهذه الانتخابات، وشرحت النتائج الدستورية الناجمة عن الفراغ الرئاسي، ومحاولة التفريغ الممنهجة في المؤسسات الحكومية، وان انتخاب رئيس/ة بأسرع وقت ممكن هو بداية وقف الانقلاب على الدستور ووقف الانهيارات.

ودار نقاش حول مواضيع سياسية واقتصادية عدة وموقف الحكومة الكندية بالنسبة للبنان. واختتم الاجتماع بتأكيد ضرورة التحرك عبر رسالة للمجتمع والحكومة والمعارضة في كندا تحت عنوان لا للحرب في لبنان.

وأخيرا، نظمت لجنة التنسيق اللبنانية الاميركية سلسلة زيارات في واشنطن ابتداء من 6 شباط  تشمل البيت الأبيض ووزارة الخارجية ومجلس الشيوخ والكونغرس ـ اكدت على تحييد لبنان عن الحرب القائمة بين اسرائيل وغزة، والمطالبة بالاستمرار بدعم الجيش اللبناني والتأكيد على دوره الشرعي بحماية الحدود وتطبيق القرار ١٧٠١. وشددت على ان الاستمرار بالشغور الرئاسي هو خروج عن القواعد الدستورية ويشكل خطرا على الهوية اللبنانية. وكان تجاوب مع طلب عدم جر لبنان الى حرب إسرائيل على غزة وأن موقف لبنان الرافض دخول الحرب ليس فقط يخدم مصلحة لبنان، بل أيضا مصلحة المنطقة ككل والمصلحة الاميركية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى