مرسيدس- بنز: سحب أكثر من مليون سيارة بسبب خلل فني
قررت شركة “مرسيدس-بنز” استدعاء ما يزيد على مليون سيارة بسبب اكتشاف خلل فني في نظام مكالمات الطوارئ فيها.
حدثت المشكلة في تقنية تعرف بـ “إي كول”، الإتصال الإلكتروني، وهو نظام اتصال في حالات الطوارئ مزود بالسيارات، ويعمل على إبلاغ خدمات الطوارئ في حالة وقوع حادث ما وتحديد موقع السيارة.
بيد أن حدوث خلل في النظام يعني إمكانية إرسال بيانات خطأ تتعلق بموقع السيارة التي وقع لها الحادث.
وأثرت المشكلة على نحو 1.3 مليون سيارة في الولايات المتحدة ودول أخرى.
وأفاد بيان صادر عن إدارة السلامة الوطنية للطرق السريعة الأمريكية أن شركة مرسيدس “أكدت أنه لا يمكن استبعاد وجود خطر على السلامة”.
ونظرا لأن المشكلة تتعلق ببرمجيات، يمكن عادة إجراء الإصلاح “عن بُعد”، عن طريق تحميل تحديث للبرنامج بواسطة نظام اتصال البيانات في السيارة.
بيد أنه في حالة تعذر ذلك، بسبب سوء اتصال أو حدوث مشكلات أخرى، يستطيع مالكو السيارات الذهاب بسياراتهم إلى وكيل معتمد للشركة لتحديث البرنامج.
ويعد نظام الاتصال الالكتروني إلزاميا في دول الاتحاد الأوروبي في جميع السيارات المباعة منذ عام 2018. وتكشف الوثائق الأمريكية أن سبب التحقيق تسجيل حالة معروفة لإرسال موقع خطأ “في السوق الأوروبية” في أكتوبر/تشرين الأول 2019.
وقالت مرسيدس-بنز في بريطانيا لبي بي سي: “سوف يُطبق تحديث البرنامج أيضا في دول أخرى، ونحن على اتصال وثيق بالسلطات المحلية”.
بيد أنها قالت إنها لا تقدم أي تفاصيل أخرى حتى الإعلان الرسمي عن الإصلاح.
ماذا حدث؟
سوف يتعين على جميع السيارات، في الولايات المتحدة، والتي تأثرت بالخلل، وعددها نحو 1.3 مليون سيارة، تحميل تحديث للبرنامج لإصلاح العيب.
وقالت مرسيدس إن الخلل حدث في البرنامج المتصل بوحدة الاتصالات التي يستخدمها نظام مكالمات الطوارئ.
وأضافت متحدثة باسم الشركة: “في حالات نادرة، يحدث ذلك في حالة حدوث انقطاع مؤقت للتيار الكهربي للسيارة بسبب حادث ما، إذ لا ترسل وحدة الاتصال الموقع الفعلي الصحيح عند إجراء/ تشغيل مكالمة طوارئ”.
وقالت إن “جميع الوظائف الأخرى لوظيفة مكالمات الطوارئ التلقائية واليدوية تعمل بكامل طاقتها”.
وذكرت مرسيدس أيضا أنها اكتشفت العيب بفضل برنامج مراقبة السلامة لديها. وأضافت أن المشكلة تحتل “أولوية قصوى” لديها.