جاليات

لارا جوخدار تغني “الامل”في مونتريال -كندا دعما لجمعية LCF الانسانية

جمعت بين سحر الصوت ورقي الرسالة الإنسانية، غنت بثقة فكان الفرح والابتسام صديقا الحضور الذي لفتته بادائها المتمكن وحضورها اللطيف هي التي مثلت وغنت وادارت فرقتها باحتراف يشهد له فتمكنت ان تسرق وبساعة ونصف الساعة كل الانتباه في حفلها الاول في كندا الذي احيته في مدرسة Vincent d’Indy في مونتريال دعما لجمعية LCF الانسانية التي تعمل بدورها على تقديم الدعم والمساندة لمؤسسات Irap و Afel و SSVP و SESOBEL التي تعنى بالاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.

تنقلت السوبرانو بغنائها ما بين الحب، في “كارمن” لبيزيه  و”بيلي” لسيلين ديون وما بين مزج لاغانٍ معروفة مع اخرى فيها من الاتقان والحرفبة ما لفت الانظار اكثر واكثر الى موهبتها كما عيش “نشيد الامل”بكل تفاصيله الجميلة،انها المغنية الأوبرالية لارا جوخدار التي قدمت هذه المبادرة الإنسانية كجزء من التزامها تجاه وطنها الأم، وكمحاولة للمساهمة في تخفيف معاناة الفئات الأكثر تضرراً في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان.

الكلمة نيوز” التقت لارا جوخدار التي تألقت بأدائها الرائع والذي جسّد روح الفن النبيل الذي يتجاوز الحدود ويصل إلى قلب القضايا الإنسانية.

-بداية لنتعرف على لارا جوخدار؟

انا لبنانية كندية، امضيت جزءاً من حياتي في كندا قبل ان اعود الى لبنان حيث أسست عائلتي الصغيرة ومنذ ثمانية اشهر عدت الى بلدي الحاضن كندا. احمل اجازة في  الكيمياء من الجامعة اللبنانية، وتخصصت في الغناء الكلاسيكي في المعهد الوطني اللبناني للموسيقى عام 2014 وفي الدراسات المتقدمة للأوبرا في جامعة تور فيرغاتا في روما عام 2018.

-اخبرينا قليلا عن مسيرتك الفنية؟

قدمت العديد من الادوار الاوبرالية لعل اهمها “عنتر وعبلة” التي اعتبرها الفرصة الحقيقية التي حصلت عليها خلال مسيرتي الفنية، شاركت في برنامج VOX ARTIS للمغنيين الأوبراليين في رومانيا ووصلت الى المرحلة النصف نهائية، اصدرت البومي الاول “فجر” وهو مجموعة من الأغاني ذات الأنماط المتنوعة، كما اعمل على البومي الثاني، حاليا اعمل على تدريب الاصوات واعطي دروسا في الغناء. هذا بايجاز جزء من مسيرتي الفنية التي اعمل على تطويرها اكثر واكثر.

– يقال “الموسيقى لغة عالمية توحد الناس وتتجاوز الحدود”، كيف ستتجاوزين الحدود الكندية اليوم؟

صحيح الموسيقى لغة عالمية وغذاء للروح، انها عابرة للحدود والقارات واليوم سأتجاوز الحدود لألتقي عاطفيا وروحيا مع لبنان وبالتحديد مع اطفال مؤسسات نذرت نفسها لخدمة الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة فيه.

-غنيتي لهم ولاجل تقديم الدعم والمساندة لمؤسساتهم وغنيتي لنا فأسعدتنا ونورتي ليلنا بصوتك الرائع، ما الذي ألهمك لتخصيص ريع هذا الاحتفال لصالح اؤلئك الاطفال؟

اولا احب ان اقول ان شعوري بالمسؤولية الليلة كبير جدا لناحية غنائي ولاول مرة على احد المسارح الكندية وامام جمهور كندي لبناني تحدّى البرد والطقس المزعج للاستماع لما سأقدمه وودت ان اعطي انطباعا جميلا في أول لقاء بيننا، ثانيا المسؤولية أكبر انني اقدم هذا الحفل لاجل مساندة اطفال مؤسسات Irap و Afel و SSVP و SESOBEL هؤلاء الاطفال الذين يعيشون ومؤسساتهم بظروف صعبة للغاية وهو ما يحملني مسؤولية مضاعفة.

اما لناحية الهامي لتخصيص اول حفل لي في كندا لتلك المؤسسات فقد بدأت الفكرة بعد لقائي بالسيدتين نيكول عبد المسيح وماري كانتميروف وتمحور اللقاء حول فكرة مساعدتي في بلورة فكرة نيتي تعليم الموسيقى واصول الغناء، فعرضتا عليّ احياء حفل لتعريف الجالية اللبنانية على فني من جهة وتقديم هذا العمل لجمعية LCF الانسانية التي تعنى بتقديم الدعم لتلك المؤسسات ولاطفالها منذ سنوات، فوضعت يدي بيديهما وها نحن اليوم نحيي اول حفل موسيقي علنا نساهم ولو بفلس الارملة من تقديم العون لهم.

الفنون والموسيقى تلعبان دوراً حاسماً في دعم القضايا الإنسانية والاجتماعية من خلال رفع الوعي، تحفيز التفاعل العاطفي، وجمع التبرعات. تعمل كوسيلة فعّالة للتواصل مع الجمهور، تبرز القضايا الهامة، وتخلق تأثيراً عميقاً يمكن أن يحفز التغيير الإيجابي في المجتمع.

-كيف ترين اهمية الفنون والموسيقى في دعم القضايا الانسانية والاجتماعية؟

لقد نشأت وكبرت في كندا وعدت الى لبنان حيث اسست عائلتي الصغيرة وها انا اليوم اعود الى بلدي الحاضن كندا، برأيي اذا الفنان لا يستطيع ان يخصص جزءاً من وقته لدعم القضايا الانسانية فليذهب الى بيته، فالموسيقى وكل انواع الفنون يلعبون دوراً حاسماً في دعم القضايا الإنسانية والاجتماعية من خلال رفع الوعي، تحفيز التفاعل العاطفي، وجمع التبرعات. يعملون كوسيلة فعّالة للتواصل مع الجمهور، ابراز القضايا الهامة، وخلق التأثير العميق الذي يمكنه أن يحفز التغيير الإيجابي في المجتمع.

وهنا اود ان الفت الى ان الموسيقى والغناء هي مهنتي التي اعتاش منها، ومن غير الصحيح ان الموسيقى هي هواية، انها بالفعل مهنة وصعبة جدا وخاصة الفن الكلاسيكي والغناء الاوبرالي، فالموسيقى هي التزام حياتي، تجمع الناس على المواضيع الحساسة والامور الحياتية المتعبة.

الفنون والموسيقى تلعبان دوراً حاسماً في دعم القضايا الإنسانية والاجتماعية من خلال رفع الوعي، تحفيز التفاعل العاطفي، وجمع التبرعات. فهي تعمل كوسيلة فعّالة للتواصل مع الجمهور، تبرز القضايا الهامة، وتخلق تأثيراً عميقاً يمكن أن يحفز التغيير الإيجابي في المجتمع.

-ما الذي تأملينه من هذا الحفل الليلة؟

اتمنى ان يكون هذا الحفل بمثابة توعية للمغتربين على الرغم من دعمهم المطلق لابناء بلدهم، فهم لم يقصّروا اطلاقا، لكن عليهم ان يتذكروا دائما ان جمعية LCF الانسانية هي دائما في خدمة هؤلاء الاطفال وعلينا جميعا ان نساعدها في رسالتها الانسانية الرائعة.

انا اليوم بغاية السعادة اولا للقائي الرائع مع ابناء جاليتي وتعرفي على المجتمع الذي بتّ اليوم جزءأ منه، سعيدة بالموسيقيين الشباب الذين رافقوني في هذه الامسية اللطيفة، انهم الجيل الذي سيستلم الشعلة بعدنا، وقد افادتنا معا، هم تعلموا من خبرتي وانا تعلمت من اندفاعهم وشبابهم ورؤيتهم للامور بطريقة فيها الكثير من الحب والمثابرة.
-كلمة اخيرة؟
شكرا لكل من حضر الامسية على الرغم من البرد القارس في الخارج، شكرا للـ LCF على هذا التنظيم الرائع، شكرا لموقع “الكلمة نيوز” الحاضر الدائم في كل الامسيات.
وفي الختام اود ان اتوجه برسالتين، الاولى لاهل بلدي واحبتي واصدقائي لاقول لهم اصبروا فالصبر مفتاح الفرج ولا تستسلموا فالمل كبير، والثانية لكل الاهل بان يعلموا اطفالهم الموسيقى الكلاسيكية فالموسيقى غذاء الروح.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى