خاص جاكلين جابر
أحيت الفنانة اللبنانية المتألقة عبير نعمة حفلاً مميزاً في كندا، مقدمة لجمهورها باقة من أجمل أغانيها التي تتنوع بين الطرب الأصيل والنغمات الحديثة هي المعروفة بصوتها العذب وقدرتها الفريدة على مزج التراث بالموسيقى المعاصرة، فعرفت وبذكاء كيف تنقل جمهورها في رحلة موسيقية تعبق بالأصالة والإبداع تمنى الحضور الذي لطالما انتظر حفلها واطلالتها طويلا لو ان الحفل يطول ويطول ليستذكر بفرح بلاده الموجوعة احيانا ويتذوق عذوبة العشق والحب احيانا اخرى.
وتأتي هذه الأمسية وهي من انتاج Maple Arts بمصاحبة Canadian Arab Orchestra في إطار مسيرة عبير الفنية المستمرة لنشر الثقافة اللبنانية والعربية على الساحة العالمية،من جهة ولدعم جمعية Sawablessed التي تعنى بتقديم الآف الوجبات يوميا للنازحين ،وهي مبادرة تعكس التزام عبير نعمة بالفن الهادف والقيم الإنسانية، مجسدةً رسالة المحبة والعطاء، التي ترافق فنها أينما حلّت، لتعبر من خلال صوتها عن أمل ورجاء جديدين في قلوب المستمعين.
ساعتان من الوقت مرّتا بلحظة بدأتهما بأغنية “وطني” واكملت مع “لبيروت ” هذه البيروت نفسها الموجوعة والنازفة والرافضة للموت فأخذت الحاضرين في رحلة عاطفية تجسد حب الوطن ووجعه، حيث تمازجت كلمات الأغاني مع مشاعر الحنين والأمل في قلوب الجمهور لاسيما منه اللبناني الذي تفاعل إلى حدّ الذوبان مع كل نغمة وكلمة، مستعيداً من خلالها ذكريات وأحلاماً طالما ارتبطت ببيروت الجميلة، بيروت التي تأبى الاستسلام، لتصبح الأمسية بأسرها رسالة حنين وأمل لوطن يعشق الحياة رغم جراحه.
وتنقّلت عبير ما بين أغانيها الخاصة من مثل ” وينك” و“اعمل ناسيني ” و“بعدني بحبك و” قهوة” وأخرى معروفة لفنانين احببناهم من مثل “نقيلك احلى زهرة ” “قمرة يا قمرة” شباك حبيبي” لتعود الى الوطن والوطنية مع اغنية ”عم بحلمك يا حلم يا لبنان ” للسيدة ماجدة الرومي التي ومع اصرار الجمهور وتفاعله اعادتها على وقع التصفيق الحار والهتافات الحماسية، مما أضفى على الأجواء طابعاً من الفخر والانتماء.
