جاليات

“Mon Ami Pierro” فسحة لطيفة في ظل الإغلاق التام

هي الجائحة، أرخت بثقلها على الناس في كل أصقاع الأرض، وهو اللبناني، مجترح الإبتسامات والفرح أينما حلّ، فهو يتقن موهبة الحياة ويتفنّن توزيع السعادة أكثر من المستطاع.

هذا الحال، ينطبق اليوم على بيار نازا الذي استطاع أن يجمع الجالية اللبنانية كما العربية على الموسيقى والألعاب ببرنامجه الأسبوعي عبر مواقع التواصل الإجتماعي “خليك بالبيت ” والذي  تحول لاحقًا إلى Mon Ami Pierro في موعد أسبوعي ثابت اختاره مساء السبت من كل أسبوع، كمتنفّس لطيف فيه من فرح اللقاء والتسالي ما يخفّف من وطأة ثقل الإغلاق العام الذي يكاد أن يطبق على الأنفاس.

“الكلمة نيوز” التقت نازا في لقاء جميل حول انطلاقة مشروعه الفني الترفيهي بدأه بالحديث عن التأثير النفسي السيء لجائحة كورونا وتداعياتها على الناس واختياره ليوم السبت كموعد ثابت يجتمع فيه الناس وفنانين لإدخال الفرح إلى القلوب ومما قاله: “منذ عام  تقريبًا، ومع اشتداد وضع الكورونا الذي ألزمنا جميعًا البيوت، كان هناك اقتراح بتخصيص مساحة فنية “بيتية” تسلّي وتجمع، ولما كنت أملك الإمكانات المتاحة من هندسة صوت وألعاب وأفكار وضعتها كلها في إنجاح الفكرة فانطلق مشروع “خلّيك بالبيت” كبادرة جديدة فيها ما يبعد الهموم ولو قليلًا، والتي سرعان ما تحولت إلى Mon Ami Pierro”.

وأضاف: “في فترة وجيزة استطاع أن يتحوّل موعد سهرتنا إلى واقع منتظر يحبّه الكبار كما الصغار من محبي الموسيقى والتسلية، وباتت مشاركات الفنانين أوسع لتشمل إلى كندا، لبنان، أميركا… وهكذا كانت الإنطلاقة ألعاب وتسالي في بدايات السهرة وأغان و”هيصات ونولّعها” في خواتيمها”.

سألناه عن الألعاب وماهيتها وكيفية تسليم الهدايا للرابحين في ظل الإغلاق التام أجاب: “تتمحور الأسئلة حول مواضيع ثقافية، موسيقية كمثل معرفة إسم الفنان الذي يغني، معرفة الأمثال المدرجة عبر الايموجي، إضافة إلى اختيار مواضيع كوميدية من “التيك توك” تؤهل الرابح لنيل جائزة رمزية، أمّا بالنسبة للهدايا لزوم الفقرات السابقة، فبعد أن كنت اشتريها من جيبي الخاص، ها هي مساهمات بعض أصحاب المحلات تفي بالغرض، وذلك من خلال  مساهماتهم الداعمة للبرنامج المذكور والتي يتم إرسالها إلى الرابح عبر البريد، وبهذا نستطيع أن نشرك أكبر شريحة من الناس من هذه المحطة الأسبوعية الفنية الغنية بالعطاء”.

وعن المجموعة المتطوعة لإنجاح المشروع أجاب: “فنانون من بيوتهم أينما كانوا، يغنّون بمرافقة موسيقية حية، شربل ملحم بأغان غربية، سيزار مجبر بأغان عربية وطرب، وأنا بأغان فرنسية وعربية، فجميعًا نبذل الجهود لإدخال الفرح والسعادة إلى قلوب أهلنا أينما حلّوا، ومعًا يتكامل مشهدنا البعيد عن التكلّف والذي بات ينطلق أسبوعيًا من إحدى غرف منزلي لينتشر في كل مونتريال ومع أكبر شريحة من الفنانين والمشاهدين”.

بذرة فكرة باتت اليوم المشروع الأحبّ ليس على قلب بيار نازا فحسب، إنما لكل من أحبّ هذه الفسحة التي يقول عنها راعيها  Mon Ami Pierro أنها قد تبقى إلى ما بعد الإنتهاء من جائحة كورونا مع تغيير مدروس للزمان والمكان ووفق متطلبات الناس غير المتحمّسة للسهر خارج المنازل.

وإلى أن تعود الحياة إلى طبيعتها يبقى للسهر عنوان “خليك بالبيت مع “Mon Ami Pierro”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى