جاليات

ساندرا الحلو في يوم المرأة العالمي: تكريم البلدية لنساء رائدات في لافال لهو تقدير لإنجازاتهنّ الريادية

لم يكن غريبًا على ساندرا الحلو العضو في بلدية لافال أن تولي يوم المرأة العالمي اهتمامًا خاصًا والتفاتة لطيفة كطيفها الجميل، هي المكرّمة أبدًا لرسالتها الإنسانية ذات الطابع الخلاّق.

أرادت ونجحت، وحتى لا تترك ليوم الثامن من آذار فرصة المرور كأي يوم آخر من العام هو المختار ضمنًا للإحتفال “بسر الحياة” كما يحلو لكثيرين تسميتها “المرأة” ارتأت أن يتم تكريم سبع نساء رائدات كل في مجالها وتقديم الزر البلدي الذهبي لهنّ عربونًا على نشاطهنّ ونجاحهنّ إيمانًا منها أن الدور الريادي والكلمة الفصل في التقدم والنجاح هو حكمًا لنصف المجتمع إن لم نقل كله.

“الكلمة نيوز” التقت عرّابة المشروع ساندرا الحلو في لقاء خاص بادرتنا فيه

بمعايدة قلبية وبأجمل التهاني في يوم المرأة العالمي، يوم نساء الأرض كلها ومما قالته: “مهما قدّمنا وسنقدم للمرأة لا يمكننا أن نفيها حقها، لكن ومن باب الإستذكار بجميلهنّ ارتأيت تكريم 7 نساء كل في مجالها ومن جنسيات واتنيات مختلفة”.

سألناها عن انطلاقة الفكرة -المشروع – وأهدافه اجابت: “في العام 2017 -2018 خطرت لي فكرة تكريم 7 نساء  بارعات كل في حقلها وعلى مدى سبعة أيام  متتالية في خلال أسبوع تكريم المرأة، لاقت الفكرة استحسانًا كبيرًا عند رئيس البلدية مارك دومريس الذي اهتم شخصيًا بتسليم السيدات المكرمات “زر البلدية الذهبي” في أثناء احتفال نظمناه في مركز البلدية وتمّ فيه توقيعهنّ على الكتاب الذهبي ولقاء السيد دوميريس والتعرف عليه”.

وأضافت: “هذا العام، اختلفت صيغة التكريم عن العام الماضي بسبب جائحة كورونا المستجدة وإن كان الجوهر هو نفسه”.

فقد تم اختيار النساء السبع الرائدات كل في مجالها، كرمن لانجازاتهن الرائعة والتي ستترك بصمة لافتة في المجتمع “اللافالي” لا سيما وأنهن بتن ملهمات لغيرهنّ من النساء.

وبالفعل، تم تكريم أربع نساء في البلدية مع مراعاة التباعد الإجتماعي المتبع سواء في اتخاذ الصور التذكارية لزوم المناسبة أو في تسلم الشهادات التكريمية، فيما التقينا النساء الثلاث الباقيات في مراكز عملهن لدواع وظروف العمل.

والسيدات المكرمات هنّ:

  • الفنانة النتشكيلية رندة حجازي، رسامة محترفة لها العديد من البصمات الفنية الرائعة.
  • الرتيب في الجيش الكندي اليان سيرجري.
  • المذيعة أراكسي بهلونيان، وهي امرأة مؤثرة وفاعلة ضمن جاليتها الأرمنية في لافال.
  • زينة حنا ذات البصمة الواضحة في مجال مساعدة المرأة على الصعيد الصحي، الإجتماعي والعملي.
  • ماري ايف سوربرنان وهي الناطقة باسم المرأة أمام البلدية، تنقل همومها ومطالبها ليصار إلى معالجتها.
  • سلمى ريكراكي وهي صحافية مغربية استطاعت من خلال منصتها إلقاء الضوء على المواضيع التي تخص المرأة في الجالية العربية.
  • خاوي سو صحافية تعرف الناس على نشاط سيدات لامعات كل في مجالها.

هذا، فإن التكريم الذي يلقي الضوء على إبداعات نسائية لافتة من قبل ساندرا والبلدية التي تمثل إنما هو حجر أساس لانطلاقات ونجاحات قد يكون لها الأثر الكبير في المجتمعات والاتنيات المتعددة من جهة وعلى الإندماج في المجتمع الكندي من جهة أخرى، وما هذه الإلتفاتة الجميلة إلّا عربون شكر وامتنان على أياد صانعة وقلوب دافئة أعطت وستكمل دون توقف.

وفي الختام أشارت الحلو إلى أنّها تعمل وبكل جهد لتأمين كل التسهيلات التي تتيح للمرأة إظهار مواهبها وإعطاء حقها الكامل بالمشاركة وتأمين العدالة والمساعدة في عملية التوظيف في لافال، موجهة بالمناسبة

معايدة خاصة لكل نساء العالم على أمل أن تتحقق العدالة وتأخذ النساء المظلومات حقوقهنّ في أي بقعة من الأرض كانوا.

وفي حديث الى “الكلمة نيوز” قالت الفنانة رندة حجازي “انه لشرف كبير لي أن أكون من ضمن النساء المكرمات اللواتي اعتبرن الأكثر تأثيرًا وفعالية في المجتمع اللافالوا، وهو ما يحملني مسؤولية كبرى تجاه المجتمع الذي أنتمي اليه، وفي هذه المناسبة أود أن أتقدم بالشكر لرئيس بلدية لافال مارك دوميرس وللسيدة ساندرا الحلو على جهودهما الواضحة في ترك بصمة شفافة في عوالم الإبداع والذي ينيرون الدروب الوردية أمامه، كما أقول للسيدات الزميلات ألف مبروك فنجاحنا هو نجاح كل النساء وإليهنّ أهدي تكريمي.

السيدة زينة حنا اعتبرت أن هذا التكريم إنما هو نتيجة جهد وتعب، كما رسالة صادقة أراد حاملها ايصالها إلى الناس بإيمان وأمان، فالنجاح الذي حققه “تجمع سيدات الأرز” في عمره الصغير بمد يد المساعدة للنساء القاطنات في لافال ودون أي تمييز، على كل الصعد الإجتماعية والصحية والمهنية، إنما هو الحافز الذي أوصل رسالتنا إلى هذا التميز والذي نعتبره نجاحًا وتكريمًا لكل السيدات لأي بقعة من الأرض انتموا.

وفي الختام اعتبرت حنا أن هذا التكريم يحمّلها مسوؤلية كبيرة ويدفعها للعمل أكثر حتى تستحق اللقب بجدارة عالية وتبقى اليد الداعمة لكل طالبة مساعدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى