باسل طفيلي-بيروت
مرة جديدة يتعرض المواطن اللبناني الى الذلّ وسط احتكار التجار للسلع المدعومة من جانب الدولة. اذ أن بعض أصحاب السوبرماركت يرفض تسليم هذه المواد ويقوم بتخزينها في المستودعات. ناهيك عن تقييد حق المواطن والسماح له بشراء قطعة واحدة من كل صنف أو منتج في ظل الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وبحسب ما تناقل ناشطون اليوم، فقد وقع اشكال كبير بين مجموعة من المحتجين من جهة، وإدارة وموظفي سوبرماركت فهد من جهة أخرى، الموجودة في منطقة فرن الشباك بسبب مطالب المحتجين بإخراج المواد الغذائية المدعومة من المستودعات -والتي يعتبرونها من حقهم – وبيعها الى الناس بدلا من اخفائها عنهم.
وعلى الفور حضرت قوة من الجيش اللبناني الى مكان الاشكال ،لتهدئة الوضع، فيما كان عدد من المواطنين محتجزين بالداخل. منهم من تم مصادرة هاتفه بسبب تسجيل فيديو بغية فضح ما يحصل، و منهم من تعارك مع موظفي سوبر ماركت فهد بسبب معاملتهم الدونية للمواطنين الذين توافدوا اليها لشراء حاجياتهم.
يذكر أن أحد المواطنين أعرب عن استيائه لما حصل، خصوصا أن أغلبيتهم في صدد التحضير ليوم عيد الأم الذي يصادف في الواحد والعشرين من شهر آذار وتأثرهم ببكاء أحدى الأمهات داخل السوبرماركت لعدم تلبية حاجتها الماسة بالحصول على المواد المدعومة.
وقد أشار صاحب السوبرماركت في مقابلة هاتفية مع “تلفزيون الجديد” الى أنه قرر عدم توفير المواد المدعومة من الآن وصاعدا حتى لا يتكرر الإشكال مرة أخرى مع المواطنين، لافتا الى أن أصحاب السوبرماركت في لبنان لا يجنون أية أرباح من هذه السلع المدعومة، وهم ملزمون ببيعها حسب التسعيرة المقررة من قبل الوزارة المعنية.
