ثقافة وفنون

فوز “أناذر راوند” الدنماركي بأوسكار أفضل فيلم أجنبي

فاز فيلم “أناذر راوند” للمخرج الدنماركي توماس فينتبربرغ أمس الأحد بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.

وخلال تسلمه الجائزة تحدث المخرج وهو يبكي عن ابنته التي توفيت في بداية التصوير وكاد موتها يضع حدا لهذا المشروع.

وقال “إن أردتم أن تصدقوا أنها معنا في هذا المساء يمكنكم أن تروها تصفق وتصرخ معنا. لقد قررنا أن ننجز هذا الفيلم من أجلها، تكريما لها”.

ويتابع ،الفيلم أربعة أصدقاء يعلمون في المدرسة نفسها ولهم حياة روتينية قرب كوبنهاغن من بينهم مارتن أستاذ التاريخ الذي يعاني الاكتئاب ويمر بأزمة سن الأربعين ويؤدي دوره النجم الدنماركي مادس ميكلسن.

وتقرر المجموعة الصغيرة أن تستند إلى نظرية منسوبة إلى الطبيب النفسي النرويجي فين سكارديرود إلا أن هذا الأخير ينفي أن تكون له، مفادها أن الإنسان ولد مع نقص طفيف في نسبة الكحول في جسمه، فراحوا يشربون باستمرار ليكون هذا المستوى 0,5 غرام منذ استيقاظهم وصولا إلى موعد العشاء فيما يدونون بعناية تأثيرات هذه التجربة.

لكن هذا الفيلم الذي يتغنى بالحياة مرتبط بشكل وثيق بموت ابنته إيدا التي توفيت في 4 مايو 2019 بعد أربعة أيام على بداية التصوير في حادث سير مع والدتها على طريق سريع في بلجيكا بعدما صدمت سيارتهما المتوقفة في اختناق مروري سيارة أخرى من الخلف لتصطدم بدورها بشاحنة أمامها.

وأدى ذلك إلى توقف التصوير إلا أن المخرج قرر إنجاز الفيلم رغم المأساة لكن مع تغيير هدف المشروع.

وحقق الفيلم نجاحا في الدول التي عرض فيها واستفاد خصوصا من براعة الممثل مادس ميكلسن الذي سبق أن عمل مع فينتنبرغ في العام 2012.

وهي المرة الرابعة التي يفوز بها فيلم دنماركي بأوسكار أفضل فيلم أجنبي بعد “ريفانج” لسوزان بيير في 2011 و”بيله ذي كونكيرور” في 1989 و”بابيتس فيست ” لغابريال اكسل في 1988.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى