ما كان رد ميقاتي على ” هبة الفيول الإيراني”؟
حتى اليوم، لم تبادر الحكومة اللبنانية بعد الى توجيه اي طلب الى نظيرتها الايرانية، وقد أكّد متحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، عدم تلقي طهران أي طلب رسمي من لبنان لتصدير الوقود إليه، وقال “ننظر بإيجابية لأي طلب”. مصادر تشير الى ان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ليس حاليا في صدد التوجه نحو خيار من هذا القبيل. فالنفط الايراني سيتعيّن على لبنان دفع ثمنه لايران ولن يأتي الينا منها كهبة، وفي حال كان “هبة”، فإن الكميات التي سيتم تقديمها لن تكون كافية لحل ازمة الكهرباء في لبنان، اي انها لن تقدّم ولن تؤخّر في شيء. وتدعو المصادر في السياق، الى العودة الى تجربة صهاريج النفط التي استقدمها حزب الله من ايران الصيف الماضي، فهل حققت اي خرق في جدار ازمة البنزين الحادة التي كانت تمر بها البلاد وقتها؟! وهل شعر احد بانفراجة ما او بنتائجها الايجابية؟! لتقول “هذا السيناريو نفسه سيتكرر في حال اشترينا النفط من ايران، حتى اننا قد نعرّض بلادنا لعقوبات هو في غنى عنها اليوم، بما ان الجمهورية الاسلامية تريد من الحكومة ان تطلب “رسميا” النفط منها
عليه، “مش حرزانة” ان نقحم انفسنا في هذه الدهاليز” في رأي ميقاتي، الذي يفضّل شراء النفط من مصادر اخرى، طالما اننا سندفع ثمنه، تتابع المصادر… لكن اذا ارادت ايران مساعدتنا فعلا، وبكميات فيول كبيرة، فلتتواصل مع الدولة اللبنانية ولتعلن انها سترسلها الى بيروت على شكل هبات، وعندها لكل حادث حديث، وعندها قد يقرر ميقاتي غض النظر عن هذه الشحنات، تماما كما فعل ابان استقدام حزب الله صهاريج ايرانية. “