الحكومة الكندية تنجو من تصويت على حجب الثقة
نجت حكومة الأقلية الليبرالية بزعامة جوستان ترودو من التصويت على حجب الثقة في مجلس العموم بعد ظهر اليوم الأربعاء. وبهذا، جنّبت البلاد من الدخول في انتخابات مبكرة في أعزّ الموجة الثانية من جائحة كوفيد 19.
وحصل الليبراليون الذين يحكمون بدون ائتلاف على دعم من الحزب الديمقراطي الجديد وحزب الخضر للنجاة من اقتراح قدمه المحافظون المعارضون لإنشاء لجنة خاصة للتحقيق في مناقبية حكومة ترودو وإنفاقها في مواجهة الجائحة.
وكانت اللجنة ستقوم بفحص تعامل الحكومة مع عقد جمعية “وي تشاريتي” ( WE Charity ) المثير للجدل لإدارة برنامج المنح التطوعية للطلاب.
ونفى ترودو أي دور في التأثير على القرار بمنح عقد بملايين الدولارات لإدارة برنامج المنح التطوعية للطلاب لمؤسسة ”وي تشاريتي” على الرغم من اعترافه بأنه كان ينبغي عليه التنحي عن مناقشات مجلس الوزراء بشأن هذه المسألة نظرًا لعلاقاته مع هذه الجمعية الخيرية.
وأعلنت الحكومة الليبرالية أنّ التصويت على اقتراح حزب المحافظين يُعتبر تصويت بحجب الثقة يمكن أن تؤدي إلى انتخابات.
وفي مؤتمر صحفي عقده قبل قبل التصويت ، قال زعيم حزب المحافظين إيرين أوتول إنه إذا لم يتم تمرير الاقتراح ، فسيواصل العمل مع الأحزاب الأخرى لمحاسبة الحكومة. وانتقد الحكومة وترودو لتأطير التصويت على أنه مسألة ثقة.
وقال: “إن تعيينه لهذا التصويت كتصويت على الثقة يظهر أنه على استعداد لوضع الوزن الانتخابي للحزب الليبرالي قبل صحة وسلامة ورفاهية الكنديين”. وأضاف أنّ ” معظم الكنديين يعتقدون أن هذا غير مقبول”.
وتلقى المحافظون دعم الكتلة الكيبيكية. لكن أصوات الحزبين مجتمعة لم تكن كافية لدعم الاقتراح.
وفي حديثه قبل التصويت ، قال زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ إن حزبه لن يعطي ترودو “ذريعة” لإرسال الكنديين إلى صناديق الاقتراع في خضم وباء عالمي. وأضاف : “نحن نصوت للكنديين، لذا نصوت ضد الانتخابات”.
وقال جاغميت سينغ إن الحزب الديمقراطي الجديد سيواصل العمل للحصول على إجابات بشأن فضيحة “وي تشاريتي” ( WE Charity ) من خلال لجنة المناقبية في مجلس العموم.
صوت أعضاء حزب الخضر والنائب المستقل جودي ويلسون رايبولد أيضًا ضد اقتراح حزب المحافظين ، الذي حصل على دعم 146 نائبًا بينما عارضه 180 نائبًا.
(راديو كندا الدولي / سي بي سي)