جاليات

“غيوم سيت” الاصدار الرابع للكاتب علي عاشور… محاكاة استنسابية باسلوب شعري رقيق

“غيوم سيت” هو الاصدار الرابع للشاعر والاعلامي علي عاشور والصادر عن منشورات تكوين -الكويت- في بداية العام الحالي.

يقع الكتاب الذي صمم غلافه الشاعر والمصمم الكندي محمد النبهان، في ثمانين صفحة بالابيض والاسود وهو من النوع الشعري الحديث ويتمحور حول علاقة الشاعر مع المدينة بكل تفاصيلها هو الانسان الغريب المتحدر من جزيرة تارود الساحلية الذي وجد في مدينة سبت الفرنسية، التي زارها لفترة وجيزة  تشابهًا كبيرًا مع بلدته الأم لاسيما لناحية علاقته في كل مراحل حياته، الطفولة والمراهقة والشباب مع شوارع ومباني وأرصفة وطرقات هذه البلدة الجميلة.

يتكوّن الكتاب من فصلين، كل واحد منهما يتحدث عن ثيمة شعرية خاصة، يتناول في الفصل الاول علاقته بالمدينة، أرصفتها، شوارعها، ناسها و…. وفي الثاني يستحضر الطفل داخله معتمدًا في كلتيهما على نصوص قصيرة مكثّفة وتعمل على طابعين أحدهما الرمزي والآخر المادي. مكثّفة وتعمل على طابعين أحدهما الرمزي والآخر المادي.

وحول أعماله الفكرية تحدث عاشور قائلًا:” عين في أصبع وهو عبارة عن نصوص مفتوحة ما بين الفكر والادب،، من العتمة الى الجياع ، وسيرة الشبيه كتابا شعر من النوع النثري، ومع انضمام غيوم سيت الى مجموعتي الغالية اقول الحمد لله باتوا أربعة لكل عمل ميزته واسلوبه وكل كتاب هو نتاج جهد مصبوب على ثيمة او ثيمتين بأسلوب كتابي خاص بـ علي عاشور”.

علي عاشور شاعر الكلمة الحرّة والفكر المتمرد على الذاتية والأنا، يعشق المواقف الحاسمة والكلمة الحرة فهو مؤمن وبكل جوارحه ان الشعر تجربة، والكتابة مواقف وإن وجد نفسه يومًا انه يعيد تجاربه او يكرر كتاباته فهو سيتوقف عن النشر هو الذي في جعبته اليوم الكثير والكثير من المقالات الفكرية والثقافية والأدبية التي تحاكي عالمًا موحدًا هو عالم الرؤيا الحديثة لما بعد الاختبارات والتجارب.

مقتطفات من الكتاب

الشارعُ مزدحمٌ. الناسُ يملؤون المقاهي. وحشةٌ تعَضُّ جسدكَ.   وجودُكَ تنهشُهُ الرهبةُ.
إنّها الوحدةُ. قيل، هاجسُ السَئِمِ. وقيل، ارتفاعُ الهاويةِ حتى جناحِ الطائر.
ثرثراتٌ لا تُسمع. أضواءٌ لا تُرى. قيل عن هذا حالةُ الغيمةِ. لا مطر. لا نظرة.

كتبتَ.
أسميتَ الطريقَ ظلَّ الخدعةِ،
ومشيت…

**

ما يفعلُ القولُ في الفمِ
وحاسَّةُ الكلماتِ
من ورقِ الأشجار

**

لم تكن يدٌ
من عصرت
كلَّ هذا اللَّمس.

**

كيف يجري البحرُ
حاملًا
كلَّ هذا الليل

**

الوجهُ الذي يعبرُ
ولا يرى.
الذي يشتعلُ
بلا اسم.

الوجهُ المأخوذُ حتى البكاء.

وجهُ طفلٍ ممسكًا يدَ الرصيف
كي يبعدَ الأنظارَ.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى