وزراء بريطانيون كبار يحثون المحافظين.. “علينا الاتحاد حول ليز تراس”
حث وزراء بريطانيون كبار (الأحد 9-10-2022) زملاءهم في حزب المحافظين على الاتحاد خلف رئيسة الوزراء ليز تراس، محذرين من أن الصرعات الداخلية من شأنها أن تُسلم السلطة لحزب العمال المعارض في الانتخابات المقرر إجراؤها عام 2024.
وشهد المؤتمر السنوي لحزب المحافظين الحاكم الأسبوع الماضي انقساما واضطرابا بين أعضاء حزبها في البرلمان. ويتقدم حزب العمال في استطلاعات الرأي بفارق كبير.
وكتب ناظم الزهاوي، الوزير البارز في الحكومة، في رسالة عبر البريد الإلكتروني اليوم الأحد “أولئك الذين يتآمرون ضد رئيسة الوزراء يساعدون في تشكيل حكومة (يتزعمها حزب) العمال. يجب أن يدعم نواب البرلمان عن الحزب زعيمة حزبنا، وليس العمل ضدها. لن يؤدي الانقسام إلا إلى الخلافات والتراجع والهزيمة”.
وكان الزهاوي واحدا من أربعة وزراء بالحكومة كتبوا مقالات صحفية (اليوم الأحد 9-10-2022) لمطالبة حزبهم بدعم تراس قبل عودة البرلمان من فترة راحة قصيرة يوم الثلاثاء.
وكتبت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان في صحيفة (ذا صن) اليوم الأحد “كحزب، يتعين علينا الاتحاد حولها الآن”.
“لكمة تلو الأخرى”
تواجه تراس معركة حول ما إذا كان يجب الحد من زيادة بعض الإعانات الاجتماعية إلى مستوى يقل عن التضخم بينما تبحث عن طرق لتمويل خطتها للنمو القائم على خفض الضرائب، وهو أمر يقول العديد من المشرعين إنه سيكون غير مناسب في وقت تعاني فيه ملايين العائلات من ارتفاع تكلفة الغذاء والطاقة.
وبينما يقول الوزراء إنهم لم يتخذوا قرارا بعد، ذكرت صحيفة (صنداي تايمز) أنه من المتوقع أن تستسلم تراس لضغوط الوزراء لاستبعاد تخفيض حقيقي في نفقات الرعاية الاجتماعية.
ونقلت الصحيفة عن وزيرين لم تكشف عن هويتيهما قولهما إن الحكومة لا تحظى بالدعم للفوز في تصويت بالبرلمان على زيادة الإعانات بما يتماشى مع الإيرادات وليس التضخم.
وكتبت الوزيرة، بيني موردونت، في صحيفة (صنداي تليجراف)، التي قالت قبل أيام إنه لا بد من زيادة الإعانات بما يتماشى مع التضخم، أن هناك حاجة لقرارات صارمة.
وقالت “احتواء الوضع الراهن يكون أسهل بكثير. أي شخص يمكنه التلويح للكاميرات. أي شخص يمكنه أن يكون كل شيء لكل الناس. هذا هو الطريق السهل. إنك تُقيم القادة عندما يكونون في الحلبة مبهورين بأضواء وسائل الإعلام وهم يتلقون لكمة تلو الأخرى ويتخذون القرارات الصعبة المطلوبة”.