قضت محكمة ألمانية اليوم الجمعة، بالسجن المؤبد لشاب سوري أدين بجريمة قتل رجل مثلي.
وكان المدان قد قام بطعن رجلين في مدينة دريسدن الألمانية، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة شريكه بجروح خطيرة في هجوم العام الماضي.
وقال مدعون إن الشاب (21 عاما) ”كان مدفوعا بمعتقدات إسلامية متطرفة مناهضة للمثلية الجنسية“.
وأعلنت المحكمة الإقليمية العليا في دريسدن أن السوري، الذي تصنفه سلطات الأمن في ألمانيا على أنه ”إسلاموي خطير أمنيا“، مذنب بتهمة القتل من بين أمور أخرى.
وأضافت المحكمة أنها تيقنت من فداحة الجرم؛ ما يعني أنه لن يكون بمقدور المدان الحصول على إطلاق سراح مبكر من السجن بعد قضائه 15 عاما بالسجن.
ووفقا للمحكمة، أقدم المدان في الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2020 بطعن رجلين من الظهر، توفي أحدهما البالغ من العمر 55 عاما، أما شريك حياته فقد نجا بصعوبة.
وكانت النيابة العامة الاتحادية قد دعت في لائحة الاتهام إلى توقيع أقصى عقوبة على المتهم مع إثبات فداحة الجريمة بشكل خاص مع الحبس الاحترازي، أي عدم حصوله على إفراج مبكر.
واعتبر دفاع المتهم أن التهم ثابتة على موكله لكنه سعى إلى التذرع بعمر المتهم، فقد كان المتهم يبلغ من العمر 20 عاما وقت ارتكاب الجريمة، وطالب الدفاع بعقابه وفقا لقانون الأحداث.
وكان المدان قد جاء إلى ألمانيا في عام 2015 كلاجئ قاصر، أثناء تدفق اللاجئين على أوروبا، وألمانيا، بصورة خاصة.
وبسبب الدعاية لشبكة ”داعش“ حكمت عليه المحكمة عام 2018 بعقوبة من قانون الأحداث تم تشديدها بسبب تعديه على ضباط إنفاذ القانون، بحسب موقع دويتشه فيله الألماني.
وفي نهاية سبتمبر/ أيلول 2020 أطلق سراحه في ظل شروط صارمة، لينفذ بعد ذلك هجومه على السائحين الألمان القادمين من ولاية شمال الراين ويستفاليا، ليلقى القبض عليه مجددا.
