ترودو يرى أنّ كندا ستواجه صعوباتٍ أقلّ مع إدارةٍ أميركية برئاسة بايدن
رأى رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو اليوم أنّ كندا ستواجه صعوبات أقلّ إذا ما تعاطت مع إدارة أميركية برئاسة جو بايدن.
وجاء كلام الزعيم الليبرالي عشية الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة التي يتنافس فيها الرئيس الحالي دونالد ترامب، مرشّح الحزب الجمهوري، ونائب الرئيس السابق جو بايدن، مرشّح الحزب الديمقراطي.
وقال ترودو إنّ العلاقات مع “حليفنا الأكبر” و”شريكنا الاقتصادي الأكبر” لم تكن سهلة في السنوات الأربع الأخيرة.
“لقد رأينا على مرّ السنوات الأخيرة أنّ من الممكن أن نعيش سنوات صعبة”، قال ترودو في مقابلة مع محطة “إينرجي 98,9 أف أم” الإذاعية التي تبثّ من مدينة كيبيك.
وأشار رئيس الحكومة الكندية في هذا الصدد إلى إعادة التفاوض حول اتفاق التجارة الحرّة لأميركا الشمالية (“نافتا” NAFTA) بين دوله الثلاث، كندا والولايات المتحدة والمكسيك، بطلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وإلى الرسوم “غير العادلة” التي فرضتها إدارة ترامب على الواردات الكندية من الفولاذ والألومنيوم.
يُذكر أنّ ترامب طالب عقب تسلمه مهامه الرئاسية في كانون الثاني (يناير) 2017 بمراجعة اتفاق “نافتا” بعد أن وصفه بـ”أسوأ اتفاق تجاري” على الإطلاق وقعته بلادُه.
وفي كلامه صباح اليوم ابتعد ترودو عن الحذر الذي اتسمت به تصريحاته المتعلقة بالرئيس الأميركي الحالي منذ وصول هذا الأخير إلى السلطة في واشنطن.
لكنّ علاقات كندا مع الولايات المتحدة لن تخلو من التحديات، أكانت الإدارة الأميركية من الحزب الجمهوري أو من الحزب الديمقراطي، برأي ترودو.
“نعم، في حال حصول تغيير (في الإدارة الأميركية) هناك أشياء ستكون ربما أقلّ صعوبة، في موضوع البيئة على سبيل المثال، لكنّ الديمقراطيين ليسوا بالضرورة غير حمائيين”، قال ترودو، في إشارة إلى الحمائية التجارية التي تتسم بها سياسة الحزب الديمقراطي أيضاً، قبل أن يضيف “ستكون هناك دوماً قضايا مختلفة ينبغي إدارتها”.
“سنواصل الدفاع عن المصالح الكندية والعمال، مهما كانت نتيجة الانتخابات يوم الثلاثاء”، أكّد رئيس الحكومة الكندية.
يُشار إلى أنّ التقارب بين ترودو وبايدن ليس حديثاً. ففي كانون الأول (ديسمبر) 2016 أولم رئيس الحكومة الكندية على شرف نائب الرئيس الأميركي في العاصمة الفدرالية أوتاوا. وأشاد آنذاك ترودو وضيفه الأميركي بالصداقة بين بلديهما.
وفي الخطاب الذي ألقاه ترودو بالمناسبة توجّه إلى بايدن بالقول “يا صديقي”. ومن جهته قال نائب الرئيس الأميركي خلال ذاك العشاء إنه يعتمد على زعماء عالميين من أمثال ترودو من أجل مواصلة الحفاظ على النظام السياسي الليبرالي، إن على الصعيد الاقتصادي أو على الساحة الدولية.
“سوف نجتاز هذه المرحلة لأننا أميركيون وكنديون”، أضاف بايدن آنذاك وبنبرة أكثر جدية، في إشارة منه إلى الولاية الرئاسية لدونالد ترامب الذي كان قد انتُخب في الشهر السابق، تشرين الثاني (نوفمبر)، ويستعدّ لتسلّم مهامه في الشهر التالي، كانون الثاني (يناير) 2017.
يُذكر أنّ بايدن كان نائب رئيس الولايات المتحدة طيلة ولايتيْ حكم الرئيس باراك أوباما، من 20 كانون الثاني (يناير) 2009 ولغاية 20 كانون الثاني (يناير) 2017.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)