تربطني صداقة من نوع آخر مع بلاد آمنت بطموحي ونجاحاتي فقدمت لي الكثير أنا ابنها البار والوفي.
وتربط كندا مع شخصي الكريم علاقة متينة، وجميلة، لا هي قادرة على ترجمة مفاعيل مضمونها ولا أنا عندي المقدرة على فك رموز معانيها او ترجمتها.
كندا وأنا حلم واحد لمنتشر ترك أرضه، أهله، أصدقاء الطفولة بحثاً عن مستقبل لم يستطع حكامنا -وما أبشعها من كلمة- من تأمين أدنى مقومات الحياة لنحيا
في عيدك اليوم، أخاطبك بلادي كمن يخاطب الام التي لا تتوانى لحظة واحدة عن احاطة أطفالها بكل أنواع الحب والمحبة الصادقة
أخاطبك كعروسة تنتظر بفستانها الابيض الآسر كل أنواع الفرح والحب الكبير
أخاطبك كأحد أسرار جمال قوس قزح المحلق في السماء، لأقول لك شكراً،
شكراً لما قدمته لنا كمهاجرين حرمنا الامان والسلام في بلادنا فكنت الحضن المسؤول عن أحلامنا وأمانينا والذي نثر في دروبنا كل الوان الورد رغم أشواكه الاليمة
شكراً لأنك آمنت برؤانا ورفعت أسهم نجاحاتنا فبتنا وبكل فخر نقول “أنا كندي” ويكفيني هذا العز في انتمائي الابدي اليك.
كندا بلادي لم ولن تكوني ابداً الارض “المحطة” بانتظار العودة الى الديار، فمعك وصدقاً أقول نكون أو لا نكون، ولأنك كندا، أرض الصقيع والبرد، أرض الاسفندان والماء والهواء، أرض القانون والدستور والنظام، ولأنك الأمل في الغد وما بعده من أيام، ولانك الحلم الدائم والأمن والاستقرار أقول لك مبارك عيدك بلادي وكل عام وانت بألف خير