أعلن ستيفان بيرو المدير العام لهيئة الانتخابات الكنديّة (Elections canada) أنّ الهيئة جاهزة لانتخابات مبكّرة رغم العوائق التي تتسبّب بها جائحة كوفيد-19.
وكان بيرو يتحدّث أمام لجنة الإجراءات وشؤون مجلس العموم بعد يوم على التصويت على مذكّرة رفعها حزب المحافظين الذي يشكّل المعارضة الرسميّة في المجلس.
وكان التصويت على المذكّرة بمثابة تصويت على الثقة بحكومة الأقليّة اللبراليّة برئاسة جوستان ترودو.
ولو خسرت الحكومة الثقة، كانت البلاد تتّجه نحو انتخابات تشريعيّة مبكّرة.
وتحدّث بيرو عن التحدّيات التي يطرحها إجراء انتخابات فدراليّة وسط أزمة صحيّة ، ومن بينها حماية العاملين والناخبين، والتعامل مع عدد أكبر من بطاقات الاقتراع بالبريد.
وتابع بيرو مشيرا إلى أنّ الهيئة كانت ستقوم بالمهمّة، وكانت ستنجح فيها، مشيرا إلى التوصيات التي رُفعت بشأن الإرشادات الصحيّة وتلك التي اتّخذتها الهيئة.
هيئة الانتخابات جاهزة لتداعيات الجائحة:
وتراقب هيئة الانتخابات الكنديّة جائحة كوفيد-19 وتأثيرها المتغيّر كما يمكن مطالعته على موقعها الإلكتروني، ووضعت خطّة عملانيّة لإجراء انتخابات في ظروف الجائحة.
و صحّة المشاركين في العمليّة الانتخابيّة وسلامتهم أساسيّة بالنسبة لها، وتحرص على حماية الناخبين وآلاف العاملين في الانتخابات والمرشّحين وطواقم عملهم ، وتقيّم لهذه الغاية إجراءاتها وقدرتها الداخليّة لتحضير انتخابات آمنة يمكن الوصول إليها كما ورد على موقعها الإلكتروني.
وانتقد حزب المحافظين دعوة رئيس الحكومة جوستان ترودو لأن يكون التصويت على المذكّرة التي رفعها الحزب أمام مجلس العموم تصويتا على الثقة بحكومته، لأنّه كان سيؤدّي في حال خسارة الحكومة الثقة، إلى الإعلان عن انتخابات تشريعيّة فدراليّة مبكّرة.
ونجت الحكومة من السقوط بفضل تأييد الحزب الديمقراطي الجديد والحزب الأخضر ونوّاب مستقلّين.
وكانت المذكّرة تطالب الحكومة بإنشاء لجنة للتحقيق في مناقبيّة الحكومة الليبراليّة التي منحت عقدا لمنظّمة “وي تشاريتي” من أجل إدارة برنامج منح للطلّاب لقاء قيامهم بأعمال تطوعيّة، رغم وجود علاقة وثيقة تربط بين المنظّمة ووالدة رئيس الحكومة وشقيقه.
وقال ستيفان بيرو المدير العام لهيئة الانتخابات، إنّ الهيئة بذلت الجهود لضمان الجهوزيّة من أجل إجراء انتخابات آمنة، وأنّه قام بمراجعة تجارب الهيئات الانتخابيّة المحليّة في المقاطعات الكنديّة.
وأضاف بأنّه تشاور مع د. تيريزا تام مديرة وكالة الصحّة العامّة الكنديّة ومع مكتب المجلس الخاص Privy Council Office ، وحثّ النوّاب على التحرّك بسرعة للبحث في التغييرات التشريعيّة التي من شأنها تسهيل الانتخابات خلال الجائحة.
ومن بين التغييرات المحتملة مثلا، إجراء الانتخابات على مدى يومين خلال عطلة نهاية الأسبوع بدل إجرائها يوم إثنين كالمعتاد لضمان الالتزام بالتباعد الجسدي والتخفيف من تدفّق الناخبين في أوقات معيّنة كما يحدث عادة في يوم التصويت.
وجرت الانتخابات التشريعيّة الفدراليّة في 21 تشرين الأوّل أكتوبر 2019، وفاز الحزب الليبرالي بزعامة جوستان ترودو فيها بحكومة أقليّة.
والكنديّون على موعد مع الانتخابات المقبلة التي تجري في موعد محدّد كلّ أربع سنوات، في 16 تشرين الأوّل أكتوبر 2023.
