كارثة تهدد ثاني أكبر المدن الإيرانية بسبب كورونا ودعوات للإغلاق
تشهد إيران أوضاعا كارثية جراء ارتفاع إصابات فيروس كورونا، ودعت الحكومة المحلية في مدينة مشهد شمال شرق البلاد، السبت، إلى إغلاق المدينة وتعطيل الدوام خوفاً من حدوث كارثة بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا.
ومشهد هي عاصمة محافظة خراسان رضوي وتعتبر ثاني أكبر المدن الإيرانية بعد العاصمة طهران ويسكنها قرابة ثلاثة ملايين نسمة ويقصدها ملايين الزوار والسياح لأنها تضم مراقد دينية ومناطق سياحية.
وقالت الحكومة المحلية في بيان لها نشرته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية ”إيسنا“، السبت، ”خلال المتابعة من قبل مجلس مدينة مشهد (الحكومة المحلية)، للأسف، كانت تجربة الأيام الثلاثة الماضية في مدينتنا غير مسبوقة من حيث عدد المرضى والوفيات بسبب فيروس كورونا“.
وأضاف البيان ”إن ”مدينة مشهد لم تشهد منذ ثمانية عشر شهراً الماضية مثل هذه الأوضاع الصحية المتدهورة بسبب فيروس كورونا“، محذراً ”أن كارثة رهيبة تحدث في مشهد“.
من جهته، طالبت منظمة النظام الطبي ومجموعة من الأساتذة والأطباء بجامعة العلوم الطبية في مشهد، المواطنين بإلغاء الحفلات العائلية والتجمعات في المدينة، مضيفة ”إذا كنا قد فقدنا كبار السن والضعفاء بسبب هذه الجائحة، فإننا نشهد اليوم امتلاء المستشفيات بالمصابين من الشباب والأطفال“.
وقالت تقارير طبية إيرانية، ”أظهرت دراسة إحصائية تتعلق بمرضى فيروس كورونا الذين يدخلون المستشفيات تحت رعاية جامعة العلوم الطبية أن ثلث هؤلاء هم من غير سكان مدينة مشهد، مما يشير إلى وجود عدد كبير من المسافرين والسائحين في مشهد“.
وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية ”إن 70 شخصًا فقدوا حياتهم في مدينة مشهد الليلة الماضية بسبب فيروس كورونا المستجد“.
وأظهر مقطع فيديو عددا كبيرا من المصابين وهم يتخذون من حديقة مستشفى الإمام الرضا بمدينة مشهد مكاناً لعلاج المصابين بسبب امتلاء المستشفى.