علوم وتكنولوجيا

صدمة لدى مستخدمي إنستغرام.. الفلترات جعلتنا ننسى ما نبدو عليه في الحقيقة!

إذا كنت تستخدم Instagram أو Facebook أو Snapchat، فمن المحتمل أن تكون قائمتك مليئة بصور أصدقائك التي تمّ تعديلها باستخدام الفلاتر.

ويقول تقرير نشره موقع “ديلي ميل” وترجمه موقع “صوت بيروت إنترناشونال”، سواء كان ذلك عبر شفاه كبيرة، عظام خدّ حادة أو أنف صغير، تستخدم هذه الفلاتر الواقع المعزز لإظهار ما سيبدو عليه وجهك وجسمك مع تعديلات جذرية.

في حين أنّ الفلاتر تحظى بشعبية كبيرة، فقد حذر استطلاع جديد من أنّ لها تأثيراً سلبياً على الثقة بالنفس لما يقرب من ثلث مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.

بالإضافة إلى ذلك ، يقول الربع أنّ استخدام الفلترات قد شوه تصورهم لما يبدون عليه في الحقيقة لدرجة أنهم صدموا عندما رأوا صوراً لهم غير معدلة.

سأل الاستطلاع ، الذي أجرته Uvence ، المستجوبين البالغ عددهم 2,069 شخصاً عن شعورهم تجاه الفلترات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال الخُمس أنهم لم يعودوا ينشرون الصور على وسائل التواصل الاجتماعي دون استخدام الفلترات التي تتخلص من التجاعيد والبقع وعلامات التمدد.

وفي الوقت نفسه ، قال 37 في المائة أنهم يفضلون وجههم المعدّل على وجههم الحقيقي.

وقال جراح التجميل الدكتور أوليفييه عمار ، الرئيس التنفيذي للتسويق في Uvence: “منذ بداية الوباء ، لاحظ الأطباء والجراحون في صناعة مستحضرات التجميل ارتفاعاً في طلب المرضى للعلاجات.

مضيفاً: “هذا الاهتمام المتزايد هو من المرضى الحاليين وكذلك الأفراد الذين لم يسبق لهم النظر في إجراءات التجميل من قبل… من أهمّ أولوياتي ، خلال المشاورات مع المرضى ، التأكد من أنهم يبحثون عن العلاج للأسباب الصحيحة.”

وتابع: “من السهل بالنسبة لنا أن نتمادى على وسائل التواصل الاجتماعي، سواء كان ذلك من خلال الفلاتر أو من خلال مقارنة أنفسنا بالآخرين ، لذا فإن أخذ وقتك في تحديد ما إذا كانت الجراحة مناسبة لك أمر مهم للغاية.”

وتأتي الدراسة بعد أن أعلنت النرويج عن تشريع من شأنه أن يجعل من غير القانوني للمؤثرين نشر صور معدلة دون الإعلان عما فعلوه.
إنّ الفلترات التجميلية هي أدوات تعدّل الصور الآلية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي للكشف عن ملامح الوجه ثمّ تقوم بتعديلها بحسب ما يُعتقد أنه الأفضل.

إنها تحظى بشعبية كبيرة لدى ملايين المستخدمين على Snapchat و Instagram و TikTok، لكنها تعرضت لهجوم بسبب الضرر الذي تلحقه بثقة الشباب بأنفسهم ونظرتهم إلى أجسادهم.

وقد وجدت الأبحاث التي أجرتها مؤسسة Girlguiding الخيرية العام الماضي أنّ نصف الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 11 و 16 يستخدمن التطبيقات أو الفلترات بانتظام لجعل أنفسهن يبدون أفضل.

كما دعت المؤثرة فاي ديكنسون ، 28 عاماً ، من شرق لندن ، تطبيقات الوسائط الاجتماعية لحظر فلاتر الصور أو فرض قيود عمرية لاستخدامها لمن هم فوق 18 عاماً فقط.

قالت ل Mail: “المشكلة مع هذه الفلاتر هي أنك ترى جانباً من نفسك مع تعديلات درامية غير موجودة في الواقع ، والتي تتوافق مع مثالية غير طبيعية وغير إنسانية للجمال والتي أصبح بإمكانك تحقيقها الآن باستخدام الفلاتر… إنه الهوس غير الصحي الذي لدينا جميعاً مع هذا المظهر المثالي.”

ونشرت الممثلة وعارضة الأزياء جميلة جميل لأكثر من 3.4 مليون متابع لها في أبريل: “يقول جراحو التجميل أنّ الأطفال ، والآن العديد من البالغين يجلبون هذه الصور التي تمّ تعديلها لأنفسهم ويطلبون أن يبدوا مثلها…. تذكّر أنّ كل ثانية نقضيها مشتتين بمعايير الجمال غير الواقعية / اللعينة وشبه المستحيلة ، هي ثوان لا ننفقها على تطوير عقولنا وسعادتنا ووظائفنا وحياتنا.”

وقد أنشأت السيدة ديكنسون فلتر Instagram الشهير “Filter vs Reality” الذي يستخدم تأثير تقسيم الشاشة لإظهار الفرق بين الصور المعدلة وغير المعدلة.

وقالت: “من السهل أن تشعر بعدم الأمان ، ونرى كيف يتم فلترة الكثير من المحتوى الذي نستهلكه يومياً وكيف يتمّ تعديله باستخدام فوتوشوب، فالجميع يبدو مثالياً في الصور.”
مضيفة: “لا تدع هذه الفلترات تخدعك ؛ أنت فريد من نوعك ، جميل ، قوي، محبوب ومرغوب دون أي فلتر أو تعديل.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى