ناجي مبارك: هدفنا من outerpond هو ضخ الحياة في الشركات الصغيرة والناشئة وبالعملة الصعبة
فسحة امل وبصيص نور هي الرسائل الايجابية التي نشرها ناجي مبارك بين أهل بلاده في ربوعهم الحزينة علّها بمفاعيلها ومضامينها الهادفة تستطيع ان تسهم في بث روح التعاون والتلاقي في ما بين اللبناني المقيم ونظيره المنتشر ايمانا منه بالطاقات الانتاجية المحلية على العطاء والابداع لما تتمتع به من مواهب ومهارات على الرغم من الظلمة القاتلة في بلادنا الام لبنان.
هي كوارث، لا بل مآس، او ربما أكثر من ويلات بكثير هي العناوين الموحدة لمرحلة المخاض القاسي الذي يعيشه لبنان، هذه العناوين التي جمعت كل لبنانيي العالم على تقديم كل مساعدة ممكنة قد تساهم في انتشال الاهل والاصدقاء من أتون جهنم، ومن هؤلاء ناجي مبارك الكندي من أصول لبنانية والذي هاله ما يتعرض له بلده، فسخّر كل جهوده لدعم الشركات اللبنانية علّه بصنّارته التي يعلّم بها الصيد يستطيع ان يقدم خدمة عملية دائمة بدل الانتظار والانية في التعاطي.
والحكاية بدأت من نظرة مبارك لواقع حال الاغتراب الذي لم يتوان لحظة واحدة عن تقديم المساعدات الغذائية والطبية والحياتية التي يفتقدها لبنانيو الداخل في مقابل غياب تأمين التواصل المفيد في ما بين الشركات العاملة في المغتربات وتلك الموجودة في لبنان لا سيما وانها تعاني من نقص في التصنيع، وفي تأمين الاموال اللازمة للاستمرارية، فكانت فكرة اطلاق منصة هدفها تعزيز التواصل في ما بين شركات تعمل في لبنان واخرى عالمية يديرها او يشرف عليها لبناني منتشر وعلى كل المستويات العملية المطلوبة.
ولما كانت لغة الانترنت هي اللغة الجامعة والضامنة لتلبية مختلف الحاجيات، كانت المنصة التي وجدت لتسجيل الشركات العالمية كما اللبنانية من خلالها وعلى تعدد اختصاصاتها الاستشارية، المحاسباتية، الهندسية سواء الداخلية او الكهربائية وغيرها الكثير من الاختصاصات المطلوبة بهدف عرض شركات الخارج لحاجاتها في الاستعانة بطاقات محلية لتنفيذ مشاريعها، تتوافر شروطها في احدى الشركات اللبنانية والتي باتت كلها بحاجة لعناية فائقة لتعود الى الحياة، فيلتقي الطرفان الطالب والباحث عن الطلب على خدمة عملية حصيلتها ان الاولى تؤمن مطلوبها في ما الثانية تعود الى الحياة وبرواتب بالعملة الصعبة لموظفيها ما يسمح لهم العيش بكرامة، وبهذا تكون المنصة قد ساهمت بجمع قطبين عمليين وساعدت في اعادة دورة الحياة الاقتصادية الى البلاد وفق ما يقول مؤسس ومطلق outerpond ناجي مبارك.
وأضاف: “هدفنا من المشروع هو ضخ الحياة في الشركات لاسيما تلك الصغيرة والناشئة منها، ونحن لا نتعاطى بالعمولة، فالتسجيل على المنصة يبقى مجاني باستمرار، فنحن وسيلة تواصل حقيقية تجمع بين الشركات بهدف خلق فرص عمل وبالتالي الشركات الكبرى في الخارج على التعامل مع الشركات اللبنانية. ان ما نسعى اليه اليوم، هو استحداث جهاز تواصل في اي بقعة في العالم خاصة مع غرف التجارة والصناعة، فمن خلال أعضاء هذه الغرف بالامكان تطوير هذه المنظومة”.
وفي هذا الاطار شكر مبارك غرفة التجارة والصناعة اللبنانية الكندية ممثلة برئيسها شارل ابو خالد وعضو مجلس ادارتها انطوان طيار كونها اول غرفة تجارة اغترابية وقّعت على اتفاقية تعاون حول هذا الموضوع ما يحفّز الشركات الاخرى للتعاقد وهو ما يفتح الابواب امام الشركات اللبنانية للنهوض من جديد.
وعلى غرار غرفة التجارة في مونتريال، ها هي غرفة التجارة في هاليفاكس تنضم اليها كما العديد من الغرف في الدول الاغترابية التي استساغها المشروع وتعمل على دراسته.
وعن تمويل المشروع اجاب مبارك: “أطلقت الفكرة وموّلتها بنفسي انطلاقًا من خبرتي الواسعة في مجال العمل الاستشاري لاهم الشركات العالمية، لكن وجود مجموعة من الاشخاص مؤمنة بهذا العمل، فتح ابواب المساعدة على مصراعيه، والذين لولا وجودهم الى جانبي لما استطاعت الفكرة ان تتبلور وتتوسع”.
اما في ما خصّ تصميم الموقع الخاص بالمنصة، فقد اهتمت شركة entelligence اللبنانية بتصميمه آخذة بعين الاعتبار العناية بأدق التفاصيل المتعلقة بالمشروع والذي يهدف دائما وابدا الى الربط ما بين الطاقات الانتاجية اللبنانية وعلى مختلف الاصعدة.
وفي الختام أشار مبارك الى سعيه الحثيث لايصال outerpond الى العالمية، هذه العالمية العملية التي بامكانها ان تخدم بلادنا من خلال مدّ جسور التعاون في ما بين الشركات المنتشرة والشركات الصغيرة والناشئة الموجودة على أرض الوطن، متمنيا على كل وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي وغرف التجارة والصناعة المنتشرة تعزيز وجود هذه المنصة من خلال العمل على نشر رسالتها والتعامل معها كجهة منتجة بامكانها خدمة الطاقات اللبنانية الهائلة والتي بامكانها وحدها،ن عم وحدها ان تصنع الفرق”.
لمزيد من المعلومات يرجى الاطلاع على الرابط التالي www.Outerpond.com