طفولة

الأطفال يكرهون القرنبيط والبروكلي.. هناك سبب علمي

توصل فريق من الباحثين إلى سبب علمي يفسر كره كثير من الأطفال والبالغين لبعض الخضراوات مثل البروكلي والملفوف والقرنبيط.

وجدت دراسة جديدة أن هناك تفسيراً علمياً لسبب كره الأطفال لبعض الخضراوات مثل البروكلي والقرنبيط، إذ يقول فريق من الباحثين الأستراليين إن أذواق هؤلاء الصغار تتأثر بالكائنات الحية الموجودة في لعابهم، وفقاً لموقع “Study Finds” الأمريكي.

وأشار الموقع، في تقرير، إلى أن خضراوات عائلة البراسيكا، مثل البروكلي والقرنبيط والملفوف عادةً ما تكون مرفوضة بالنسبة لكثير من الأطفال وحتى بعض البالغين أيضاً، حتى إن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قد أعلن عن كراهيته للبروكلي، ولكن الآن بات العلماء يعرفون السبب وراء هذه الكراهية الشائعة.

سبب كره الأطفال لبعض الخضروات 

ووجدت الدراسة أن البكتيريا الموجودة في الفم يمكن أن تختلط ببعض الإنزيمات الموجودة في هذه الخضراوات مما ينتج عنه انبعاث رائحة كريهة كبريتية، إذ تحتوي خضراوات البراسيكا على مركب يسمى S-methyl-ʟ-cysteine sulfoxide الذي ينتج رائحة قوية عندما يتفاعل مع بكتيريا الفم للشخص.

وما وصفه الموقع بـ”المفارقة”، هو أن الدراسة وجدت أنه يجب على الآباء إلقاء اللوم على البكتيريا الخاصة بهم في حال كان أطفالهم لا يحبون تناول البروكلي وذلك لأن مستويات هذا المركب المنتجة للرائحة الكريهة تختلف من شخص بالغ إلى آخر، ولكن عادةً ما يكون لدى الآباء وأطفالهم تركيبة متشابة جداً من البكتيريا في لعابهم.

وفي الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية، قام فريق من الباحثين في وكالة العلوم الوطنية الأسترالية بفحص كيفية تفاعل البالغين وأطفالهم مع خضروات براسيكا اعتماداً على تركيبة الميكروبيوم الفموي لديهم، واكتشف الفريق أن الأطفال الذين لديهم مستويات أعلى من هذه المركبات في لعابهم يكرهون البروكلي والقرنبيط وخضروات براسيكا الأخرى.

وتابع الموقع: “تم تصنيف مركب كبريتيد ثنائي الميثيل، في الدراسة، على أنه أكثر الروائح التي لا تحظى بشعبية والتي تأتي من القرنبيط والبروكلي بين الأطفال والآباء، كما اكتشف الفريق اختلافات كبيرة في إنتاج هذا المركب بين المشاركين، ولكن النتائج كانت متشابهة جداً عند مقارنة إنتاجه لدى الآباء وأطفالهم”.

ولفتت الدراسة إلى أن آباء الأطفال الذين لديهم مستويات عالية من المركب في لعابهم لا يكرهون البروكلي والقرنبيط بقدر كره أطفالهم له، ويعتقد الباحثون أن هذا ربما يرجع إلى أن البالغين قد تعلموا تحمل نكهة خضروات براسيكا بمرور الوقت.

وخلص الباحثون إلى أن نتائج الدراسة توفر نظرة جديدة حول كيفية تفاعل الميكروبيوم البشري مع بعض الأطعمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى