حذر وزير الدفاع الأفغاني في الحكومة التي شكلتها حركة طالبان، “الملا محمد يعقوب” نجل “الملا عمر” من أن الأشرار، والفاسدين والحمقى، من أجل تحقيق أهدافهم، يحاولون الانضمام إلى صفوفنا وتشويه قادتنا، يجب على كبارنا إيلاء اهتمام خاص لهذه المسألة”.
وأضاف الملا يعقوب في رسالة صوتية لعناصر حركة طالبان، نشرتها وكالة رويترز: “لاحظنا أن بعض قادة وحدتنا أو أفرادها، من أجل توسيع وحدتهم أو مجموعتهم، سمحوا لأفراد من مليشيات محلية سابقة ومجموعات أخرى بالانضمام إلى وحدات حركة طالبان، يعد هذا خيانة للجهاد وخيانة لديننا، وأيضا خيانة لقادتنا”.
وقال:”نأمركم بإبعادهم عن صفوفكم وإلا سيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضدكم، لا نريد مثل هؤلاء الناس في صفوفنا”.
وقال: إنه سيتم تفتيش جميع وحدات طالبان، إنه إذا تم العثور على هؤلاء الأشخاص في تلك الوحدات، فإنه لا ينبغي للقادة “عدم الشكوى مما سيفعل معهم أو كيفية معاملتهم”.
وقال: “قُتل بعض الأشخاص مؤخرا بشكل تعسفي في مناطق مختلفة من البلاد كان هناك عفو عام أعلنته الإمارة الإسلامية لمن وقف ضدنا، بمن فيهم هؤلاء الأشرار، بمجرد إعلان العفو العام، لا يُسمح لمرة واحدة بخرق ذلك أو السعي للانتقام. إذا كان لدى شخص ما أي مشكلة مع شخص آخر، فيمكنه رفع هذه المسألة إلى المحكمة وستقرر المحكمة”.
وأضاف أن القتل التعسفي “مخالف لسياسة الإمارة وسيضر بالإمارة بشكل كبير”، منتقدا سلوك بعض مقاتلي طالبان، وكرر أنه لن يتم التهاون مع مثل هذه الأفعال.
وانتقد “يعقوب” حرص بعض المقاتلين على دخول مكاتب حكومية لا عمل لهم فيها والتقاط صور ذاتية(سيلفي)…. وأضاف: نطالب الموظفين بعدم تصوير كبار المسؤولين عندما يرونهم، مؤكدا أنه يجب عليهم “التصرف مثل الغرباء، هذا يبدو أنك لم تر أي شيء من قبل”.
وحذر يعقوب من أن “هذا لا يتوافق مع شريعتنا، ولا يجوز أخلاقيا التصرف بهذه الطريقة”، مضيفا أن “المقاتلين ليسوا فوق القانون، لقد تلقينا شكاوى من أن مجاهدينا في بعض المناطق لا يتصرفون بطريقة مناسبة للمجاهدين. على سبيل المثال، لا يحترمون قانون المرور ولا يحترمون الجمهور”.
وختم بالقول: “علينا أن نكون حذرين للغاية. لا نريد أن نفقد ما كسبناه خلال الكثير من المصاعب “.
