اختبارات سريريّة على لقاح في كيبيك
تستعدّ المقاطعات الكنديّة لحملة التطعيم ضدّ مرض كوفيد-19 حالما يصبح اللّقاح متوفّرا، وقد وقّعت الحكومة الكنديّة على اتّفاقيّات مع عدد من الشركات لشراء كميّات كبيرة من جرعات اللّقاح.
وأظهر استطلاع للرأي صدر مؤخّرا أنّ الكنديّين منفتحون بأعلبيّتهم على تلقّي اللّقاح.
وأعرب أكثر من الثلثين عن استعدادهم لتقّي اللّقاح، وقال البعض إنّهم يفضّلون التريّي قليلا بعد أن تُعطي وزارة الصحّة الكنديّة موافقتها عليه.
وفي كيبيك، وقّع مركز الاستشفاء الجامعي CHU على اتّفاق من أجل إجراء تجارب سريريّة على اللّقاح الذي تنتجه شركة ميديكاغو الصيدلانيّة الكيبيكيّة
ومركز الاستشفاء الجامعي واحد من بين 10 مؤسّسات في كندا وخمس أخرى في الولايات المتّحدة تشارك في التجارب السريريّة من اختبارات المرحلة الثانية من اللّقاح.
.ومن بين المشاركين أيضا المركز الجامعي الصحّي التابع لجامعة ماكغيل في مونتريال وعدد من العيادات الخاصّة.
ويشارك نحو من 600 شخص في تجارب المرحلة الثانية ومن المتوقّع أن يبدأ التطعيم اعتبارا من الأسبوع المقبل.
ويقول د. مارك ديون المسؤول عن المشروع في مركز الاستشفاء الجامعيّ إنّ المرحلة الثانية تهدف للتأكّد من سلامة اللّقاح و التجاوب المناعي معه.
وسوف يتلقّى 65 كيبيكيّا اللّقاح، ويتمّ استخدام لقاح وهمي Placebo بنسبة مرّة إلى كلّ خمسة لقاحات كما أوضح د. ديون، أخصّائيّ الصحّة العامّة ومسؤول موقع التلقيح في المركز الاستشفائي الجامعي.
ولا يعرف د. مارك ديون من هم الأشخاص الذين يتلقّون اللّقاح الوهمي كما قال، وأضاف أنّ نحوا من 30 ألف شخص من حول العالم سوف يشاركون في تجارب المرحلة الثالثة المتوقّع أن تبدأ أوائل العام المقبل.
ويعكف فريق إدارة الدراسة على تعبئة 65 كيبيكيّا للمشاركة في التجربة السريريّة.
وتمّ جسّ نبض عدد من الأشخاص الذين سبق لهم أن شاركوا في تجارب سريريّة جرت بإشراف د. مارك ديون، وأكّد الكثيرون منهم اهتمامهم بالمشاركة في الدراسة.
وينبغي أن يكون المشارك بصحّة جيّدة، وأن يكون في الثامنة عشرة من العمر وما فوق، ويحصل كلّ الذين يتمّ اختيارهم على مبلغ مقطوع من المال.
وسوف تخصّص الشركة 4 مراكز لإجراء التلقيح الاختباري، من بينها المركز الاستشفائيّ الصحيّ التابع لجامعة ماكغيل.
ويلتزم الأشخاص الذين يتمّ اختيارهم بالمشاركة في الدراسة طوال عام كامل.
ويبقى فريق الباحثين على تواصل معهم بصورة أسبوعيّة للتحقّق من الآثار الجانبيّة للّقاح.
ويقوم الباحثون بأخذ عيّنات من الدم منهم مرّات عديدة للتأكّد من الاستجابة المناعيّة.
وسوف يتمّ اختيار المشاركين من منطقة العاصمة كيبيك، ويقول د. مارك ديون إنّ انتشار عدوى كوفيد-19 فيها مفيد لإجراء الدراسة.
وتتطلّب المرحلة الثالثة من الدراسة وجود عدد من المرضى للتأكّد ما إذا كان اللّقاح يقي أم لا من الفيروس. وينبغي أن يشارك عدد كبير من الأشخاص فيها ليتمكّن الباحثون من إعطاء النتائج بسرعة حسب قول د. مارك ديون.
(راديو كندا/ راديو كندا الدولي)