مرشح جمهوري لرئاسة اميركا يطالب بجدار حدودي مع كندا
أثار المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، فيفيك راماسوامي جدلا واسعا، بعدما طالب ببناء جدار عبر الحدود الأمريكية الكندية، وذلك بعد سنوات من مخطط الرئيس السابق ترامب لبناء جدار مع المكسيك.
وخلال مناظرة المرشحين الجمهوريين أمس الأربعاء، اقترح راماسوامي الحل لوقف تدفق الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، على الرغم من أن الأرقام تظهر أن الجزء الأكبر من المخدرات تدخل البلاد عبر المعابر الحدودية الرسمية على طول الحدود الجنوبية.
وحتى الآن في 2023، صادرت الجمارك وحماية الحدود الأمريكية أكثر من 1.2 مليار جرعة من الفنتانيل، ولكن تم اعتراض جزء صغير فقط من ذلك – حوالي 239000 جرعة – على الحدود الشمالية.
وقالت لورا داوسون، المديرة التنفيذية لتحالف حدود المستقبل ومقره الولايات المتحدة، إن “الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة وكندا ليس سوى شعارات سياسية من قبل شخص لا يعرف شيئا عن الحدود الفعلية”.
وأوضحت “لا يمكن لأي شخص جاد أن يفكر جديا في بناء جدار حدودي في مثل هذه الظروف”.
ولكن هناك ذرة من الواقع السياسي في قلب خطاب راماسوامي، حيث أن أمن الحدود يشكل دائماً موضوعاً ساخناً بالنسبة للحزب الجمهوري، وقد بذل البعض في الكابيتول هيل قصارى جهدهم في العام الماضي لجر كندا إلى المناقشة.
وفي فبراير، أطلقت مجموعة من الجمهوريين في مجلس النواب تجمعًا لأمن الحدود الشمالية في محاولة لتصعيد الضغط على الديمقراطيين والرئيس جو بايدن بشأن أزمة المهاجرين على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
ومن جانبها، فإن داوسون ليست غريبة على مواجهة الخطاب المحموم بشأن أمن الحدود في الكونجرس، حيث أدلت بشهادتها حول هذا الموضوع في الربيع الماضي، وهو الظهور الذي أدى إلى مواجهات دامية مع الجمهوريين الداعمين لترامب مثل النائبة إليز ستيفانيك (جمهوري من نيويورك) والنائبة مارجوري تايلور جرين (جمهوري من جورجيا).
وقالت يوم الخميس إن النقاش السياسي في واشنطن يفتقر إلى الخبرة اللازمة والفهم للتحديات الفريدة الكامنة في إدارة الحدود الطويلة والصعبة مثل الحدود بين الولايات المتحدة وكندا.