منوّعات

لآرائه المتطرفة.. لن ينال الخباز التونسي شرف تزويد قصر الإليزيه بالخبز

أكدت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية أن الخباز التونسي مكرم العكروت، الفائز بمسابقة “أفضل باغيت في باريس” لن يزود القصر الرئاسي بالخبز بسبب تداول صور لحسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تُظهر “آراء عدائية” لفرنسا.

وقالت الصحيفة، إن الرئاسة الفرنسية اتخذت هذا القرار، الإثنين، وبالتالي لن “ينال التونسي مكرم العكروت شرف  قصر الإليزيه”.

وكان الخباز التونسي مكرم العكروت، الفائز بمسابقة “أفضل باجيت في باريس” من بين 173 متنافسا، تغيب، عن حفل تسلم جائزته.

وحسب ما أوردته صحيفة لوباريزيان الفرنسية، الإثنين، فإن القرار كان متوقعا بعد الجدل الذي أثارته تدوينات العكروت المتطرفة في المواقع اليمينية.

وجميع آراء العكروت تصب في خانة تضامنه مع حزب ائتلاف الكرامة الإخواني الإرهابي، الذي يظهر عداء لفرنسا.

ومن بين تدوينات العكروت: “فرنسا عدوة الإسلام والمسلمين”، و”صوتوا لطرد سفير فرنسا من تونس”، و”فرنسا تشجع على نشر الرذيلة بتونس والابتعاد عن القيم الإسلامية”.

وتغيب العكروت، السبت الماضي، عن تسلم جائزته خلال مهرجان الخبز في ساحة نوتردام.

ووصل العكروت إلى فرنسا دون أوراق، وأصبح خبازًا ثم تم تجنيسه، وقالت مواقع يمينية فرنسية إنه مناهضا للفرنسيين، وكان ينقل منشورات “بغيضة” عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، مثل “فرنسا تشجع وتنشر الانحطاط في بلادنا لحماية مصالحها الاستعمارية وتدفعنا إلى الابتعاد عن الدين والقيم الإسلامية”.

وفاز العكروت، وهو مولود في تونس، في مسابقة “أفضل باجيت في باريس”، إثر منافسة محتدمة، ما سيخوله تقديم هذا النوع الفرنسي الشهير من الخبز على مائدة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه لمدة عام.

وتنافس هذا العام أكثر من 170 خبازاً باريسياً لنيل جائزة أفضل “خبز باجيت” في المدينة من أصل 1107 خبازين في العاصمة الفرنسية مهد الباجيت.

يعمل الخباز الفائز، وهو مكرم العكروت، في مخبز “لي بولانجيه دو رويي” في الدائرة الثانية عشرة في باريس.

واعتبر الخباز البالغ من العمر 42 عاما، والذي يعمل منذ 19 عاماً في فرنسا، بعد مغادرته تونس، أن هذا اللقب يشكل “حصاد سنوات من الخبرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى