اعتبرت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية في تقرير لها أن ”قيام الحكومة الإثيوبية بشن هجوم بري عنيف ضد قوات إقليم تيغراي الاثنين، أعاد إشعال حرب أهلية مدمرة، حيث تقول المنظمات الإنسانية الدولية إنها تُعرّض مئات الآلاف للخطر“.
وأضافت الصحيفة: ”يرى ويليام دافيسون، المحلل الإثيوبي الكبير في مجموعة الأزمات الدولية، أنه لا شيء يثير الدهشة بشكل خاص بشأن إطلاق الهجوم، معتبراً أن الإدانات الدولية لم يكن لها تأثير يُذكر على التحركات التي اتخذتها حكومة أديس أبابا“.
وتابعت الصحيفة: ”تصر حكومة أبي أحمد باستمرار على استنكار التقارير التي تفيد بأنها تمنع وصول الغذاء إلى المنطقة المحاصرة. ومما يزيد الشك، أن حكومة أديس أبابا طردت في وقت سابق من هذا الشهر 7 من كبار مسؤولي الأمم المتحدة بزعم أنهم يتدخلون في شؤونها“.
وحذرت الصحيفة من إبادة جماعية جديدة قد تلوح في الأفق، حيث قالت في تقريرها: ”منذ نوفمبر الماضي، تسببت الحرب في نزوح ما يقرب من مليوني شخص ومقتل الآلاف، ما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من أن ما لا يقل عن 400 ألف شخص معرضون لخطر المجاعة، بسبب حصار إنساني فعلي تفرضه حكومة أبي أحمد“.
