إختفى الجرّاح التجميلي محمود قارة (Mahmud Kara) من أنتاريو واختفت معه ودائع مَرضاه المالية، وفقاً لِموقع “CBC News” الإخباري، الذي تحدث مع العشرات منهم.
يشير هؤلاء المرضى إلى أنهم دفعوا آلاف الدولارات قُبَيل موعد العمليات التجميلية المقررة، لكنَّها أُجِّلَت أكثر من مرة بذرائع مختلفة، كغياب طبيب التخدير، أو إجازةِ الجراح.
ولدى محاولتهم استرداد أموالهم، لم يردَّ قارة على مكالماتهم، كما اختفى من عياداته مع فريقه من الموظفين. ويذكر موقع “CBC News” القيام بمحاولات كثيرة للتواصل مع الجراح المذكور أو موظفيه من غير جدوى.
أما موقع قارة الرقمي يشير إلى خبرته التي تفوق 27 عاماً في الجراحة التجميلية، كما يعرض آراءً إيجابية من زواره، وهذا ما دفعَ بمرضاه إلى الوقوع في فخه.
خروقات أخرى
لكن المرضى ليسوا وحدهم المشتكين منه، فقد أخلَّ باثنين من عقود الإيجار مع أحد المراكز، ما دفع بالقيِّمين على المركز إلى تقديم دعوى مدنية بحقه في أيلول. وعليه، أبلغ مديرُ مكتب قارة مالكَ المكان أن “أعمال الجراح لا تسير كما يجب وأنه أفلس”، لكنَّه لم يقدِّم إفادة دفاعية (statement of defence) إلى القضاء، ولم تُجرَ المحاكمة بعد.
نساء متعددات قُلنَ لموقع “CBC News” إنهنَّ تقدَّمن بالشكوى لدى شرطة يُورك المحلية، كما أفادت “الجمعية الطبية للجراحين التجميليين” (Canadian Society of Plastic Surgeons) أنها تلقت مؤخراً عدداً من الشكاوى بشأن قارة، الذي انحلَّت عضويته من الجمعية عام 2018. وقد أُحالت الجمعية الشكاوى إلى “كلية أطباء وجرّاحي أنتاريو” (College of Physicians and Surgeons of Ontario).
المعنيون في الكلية لم يكشفوا إن كانوا يحققون في شأنِ الجراح المختفي، لكنهم أشاروا إلى أنه من قبل خرقَ قوانين الإعلان المُعتَمَدة في الكلية، عارضاً صوراً للمرضى قبلَ العمليات وبعدها في دعايةٍ نشرتها إحدى المجلات. وقد وبَّخت الكلية قارة حينها.
