منوّعات

لقطات حديثة من حطام سفينة “تايتانيك” تكشف عن مفاجآت جديدة!

أظهرت لقطات من رحلة استكشافية حديثة إلى حطام السفينة تايتانيك، والتي غرقت عام 1912، أنَّ حوض الاستحمام الشهير في مسكن القبطان، الذي اعتقِد أنه تآكل، لا يزال سليماً، طبقاً لما أوردته صحيفة The Independent البريطانية.

إلا أنه تبيّن من أحدث مسح لحطام السفينة الشهيرة استمرار تفكك حوض الاستحمام بسبب التآكل الناتج عن الملح وتيارات المحيطات والبكتيريا التي تشق طريقها بثبات عبر القشرة.

فيما تشير التقديرات إلى أنَّ تايتانيك لم يتبقَّ لها سوى أقل من 30 عاماً قبل أن تتحلل بالكامل.

كان فريق من المستكشفين من منظمة OceanGate Expeditions قد أجرى سلسلة من الغطسات إلى حطام سفينة تايتانيك على عمق 3800 متر تحت سطح شمال المحيط الأطلسي هذا الصيف، والتقطوا صوراً للحوض الذي لا يزال في مسكن القبطان إدوارد سميث، والذي شارك في جزء من غرق السفينة بسبب تركها على السرعة القصوى في الجليد، وفضّل الموت على ألا يبقى بقية عمره في الندم والمعاناة، وكان من الأشخاص الذين ماتوا لينقذوا الآخرين.

التقطت كاميرات OceanGate Expeditions من غواصة تيتان التي تضم طاقماً من خمسة رجال.

شائعات اختفاء حوض الاستحمام
من جهته، قال ستوكتون راش، الرئيس التنفيذي لمنظمة OceanGate Expeditions: “كانت هناك بعض الشائعات أنَّ حوض الاستحمام اختفى، لكن من الواضح أنه لا يزال موجوداً”، في إشارة إلى التقارير الإعلامية في عام 2019 أنَّ حوض الاستحمام قد تحلل تماماً.

راش لفت إلى أنَّ الحوض “مليء بالركام”، مؤكداً أنَّ التحلل كان ملحوظاً خاصةً على سطح الممشى الخاص بالسفينة.

في حين توضح أحدث لقطات OceanGate Expeditions ، التي التقطتها كاميرات من غواصة تيتان التي تضم طاقماً من خمسة رجال، أنَّ حطام السفينة ينهار.

كما ذكر الرئيس التنفيذي لمنظمة OceanGate Expeditions أنه “بالنظر إلى بعض الصور القديمة، هناك مناطق كان فيها جدار كامل، لكن بعد زيارتنا للموقع لم نجد أي جدار”.

تابع راش: “هناك أجزاء باقية منه هنا، ويمكنك أن ترى من خلالها. وفي المناطق التي كان عليهم فيها الدخول باستخدام مركبات التشغيل عن بُعد، وجدوا فجأة أنَّ الجدار اختفى بالكامل”.

أول زيارة مأهولة إلى الحطام
يشار إلى أن سفينة تايتانيك تقبع على بُعد 370 ميلاً (595.457 كيلومتراً) قبالة ساحل مقاطعة نيوفاوندلاند الكندية في شمال المحيط الأطلسي منذ عام 1912.

كانت بعثة من جامعة نيوكاسل البريطانية قد اكتشفت، في عام 2019، أنَّ قشرة السفينة تتآكل بفعل بكتيريا تستهلك المعدن.

خلال الرحلة الاستكشافية الحديثة، وهي أول زيارة مأهولة إلى الحطام منذ 14 عاماً، وجد الباحثون تدهوراً “مروعاً”، وقدّروا أنَّ حطام السفينة سيتحلَّل تماماً في غضون 30 عاماً.

جدير بالذكر أن المقتنيات التي كانت بداخل السفينة، والتي تتراوح بين الأطباق الخزفية وأدوات المائدة الفضية إلى هيكل السفينة الذي يزن 17 طناً، انتُشلت من قاع المحيط الأطلسي؛ حيث اصطدمت تايتانيك بجبل جليدي وغرقت قبل 100 عام، مما أسفر عن وفاة أكثر من 1500 شخص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى