يصادف اليوم
وتقام هذه الذكرى في 4 نوفمبر (تشرين الثاني).
وقال الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية، إن مدينة الأقصر ستشهد احتفالات كُبرى في المناسبة، بينها إقامة موكب ضخم يمر وسط طريق المواكب الكبرى في مصر القديمة، والذي يُعرف اليوم بطريق الكباش.
وأضاف أن الموكب، الذي من المنتظر إقامته في وقت لاحق من الشهر الجاري، سيكون إيذانا بافتتاح الطريق الذي يربط بين معبدي الكرنك والأقصر الفرعونيين للمرة الأولى أمام السياح، بعد كشف معالمه وترميمه، وتطوير المنطقة المحيطة بجانبيه.
ولفت وزيري إلى أنه سيقام على هامش الموكب الضخم بطريق الكباش، وذكرى مرور 99 عاماً على اكتشاف مقبرة وكنوز الملك توت عنخ آمون، معرض للصور النادرة التي تستعيد مشاهد اكتشافات وأعمال ترميم لطريق الكباش ومعالمه والتماثيل التي تُزين جانبيه طوال مسافة تصل لـ 2700 متراً، منذ القرن التاسع عشر وحتى اليوم.
وأوضح أن ذلك سيكون مروراً بالحفائر على يد علماء المصريات زكريا غنيم، ومحمد عبد القادر، ومحمد الصغير وغيرهم، بجانب مراحل تلك الحفائر، مضيفاً أن الصور تحكي أيضاً قصة معبدي الكرنك والأقصر، وما شهداه من حفريات،واكتشافات أبهرت العالم.
وقال إن الأقصر اكتست اليوم بحلة جديدة، وصارت ألوان مبانيها موحدة، ولافتاتها كذلك في إطار مشروع “الهوية البصرية” الذي جعل المدينة تظهر لزوراها في ثوب جديد، وجعلها أكثر قدرة على جذب مزيد من السياح.
يُذكر أنه في يوم السبت 4 نوفمبر (تشرين الثاني) 1922، كان العالم على موعد مع واحد من أعظم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين، ففي العاشرة من ذلك اليوم وبينما كان المستكشف البريطاني هوارد كارتر، يمسح منطقة وادي الملوك الأثرية غرب مدينة الأقصر موفدا من اللورد هربرت ايرل كارنافون الخامس، عثر على أول عتبة حجرية توصل عبرها إلى مقبرة الملك الصغير توت عنخ آمون وكنوزها المبهرة.
