منوّعات

هل أنت كاذب كبير؟.. أكثر من 15 كذبة تقولها يومياً وأنت لا تدري

غالباً ما يتم إخبارنا بأن البشر كذابون بطبعهم، ولكن وفقاً لدراسة علمية جديدة، فإنّ البشر أكثر صدقاً مما قيل عنهم من قبل.

فحص الباحثون في ولاية ألاباما أكثر من 100 ألف من الأكاذيب التي قالها 632 مشاركاً على مدار 91 يوماً.

ووجد الباحثون أنّ واحد في المئة فقط من الناس يقولون بانتظام أكثر من 15 كذبة يومياً، وكانت معظمها أكاذيب بيضاء.

بشكل عام، تم إخبار غالبية الأكاذيب من قبل “عدد قليل من الكذابين الكبار”، بحسب الدراسة، لكن غالبية المشاركين قالوا عدد قليل من الأكاذيب أو لم يكذبوا على الإطلاق.

على سبيل المثال، يسمي المؤلفون الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كشخص يكذب “أكثر بكثير من غالبية الأمريكيين”.

سجل ترامب 9.9 كذبة في اليوم في المتوسط طوال فترة الدراسة، وفقاً لنتائج مدقق حقائق واشنطن بوست، الذي سجل بيانات عامة كاذبة ومضللة من ترامب على أساس يومي.

أجريت الدراسة الجديدة من قبل باحثين في جامعة ألاباما في برمنغهام ونشرت في مجلة Communication Monographs.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة البروفيسور تيموثي ليفين، الذي يدرس الخداع: “الناس في الغالب صادقون، باستثناء عدد قليل من الكاذبين الباثولوجيين”.
“هناك هذا النوع الذي تبلغ نسبتهم 1 في المائة الذين يقولون أكثر من 15 كذبة في اليوم، يوماً بعد يوم.”

كان هناك افتراض لفترة طويلة أنّ الناس يكذبون كثيراً، وأنّ الكذب موجود في كل مكان وشائع حقاً، وفقاً للبروفيسور ليفين.

على سبيل المثال، زعمت الأوراق البحثية السابقة أنّ الناس يكذبون، في المتوسط، مرة واحدة أو مرتين في اليوم.

وفي الوقت نفسه، قالت باميلا ماير في حديثها ضمن TED talk والذي حصد أكثر من 31 مليون مشاهدة،” تظهر الدراسات أنك قد كذبت من 10 إلى 200 مرة في اليوم الواحد”.

ولكن متوسط عدد الأكاذيب يومياً لا يعكس سلوك معظم الناس، وفقاً لفريق جامعة ألاباما.

للدراسة، تتبع الباحثون كذب 632 طالباً جامعياً كل يوم على مدى ثلاثة أشهر.

طُلب من المشاركين، الذين كان 75 في المائة منهم من الإناث الاحتفاظ “بتدوين يومي للخداع.”

اتخذ هذا شكل سلسلة من الاستبيانات اليومية عبر الإنترنت عبر الهاتف الذكي أو الكمبيوتر أو الجهاز اللوحي.

سُئل المشاركون عن عدد المرات التي كذبوا فيها في ال 24 ساعة الماضية وطلب منهم تقدير عدد المرات التي كذبوا فيها خلال يوم نموذجي.

كما طلب من المشاركين إجراء آخر وهو الإبلاغ عن أكاذيبهم البيضاء (التي تعتبر غير ضارة أو تافهة) والأكاذيب الكبيرة (التي هي أكثر خطورة).

على مدار فترة الدراسة، أسفرت مجلات الخداع عن 116,336 أكاذيب ضخمة.

كانت الدوافع الأساسية للكذب هي تجنب الآخرين، أو حماية الذات، أو الإعجاب أو الظهور بشكل أكثر ملاءمة، أو حماية شخص آخر أو إيذاء شخص آخر.

كانت الأكاذيب الأخرى للمنفعة الشخصية أو الكسب، لصالح شخص آخر، أو كشكل من أشكال الفكاهة. وفي الوقت نفسه، قيل البعض منها للآخرين دون سبب على الإطلاق.

وأظهرت النتائج أنّ 77 في المائة من المشاركين في الدراسة كانوا صادقين باستمرار، حيث قالوا ما بين الصفر واثنين من الأكاذيب في اليوم، أي 1.3 كذبة في المتوسط.

“بالنسبة لهؤلاء الأفراد، كان معدل صفر إلى كذبتين في اليوم نموذجياً وفقاً للمؤلفين.

على نقيض ذلك، قال 16% منهم خمسة أو أكثر من الأكاذيب يومياً، وفقاً للبروفيسور ليفين.

وقال: “هناك أناس يكذبون أكثر من الآخرين”. “حوالي ثلاثة أرباع منا، هم صادقون جداً. هناك عدد قليل من الناس الذين هم فائقو الصدق.”

وأضاف قائلاً: “يملك الناس أيضاً أيام كذب جيدة وسيئة، يقولون خلالها أكاذيب أكثر أو أقل مما هو نموذجي بالنسبة لهم.”

بالنسبة للجزء الأكبر، لا يكذب الناس ما لم يكن لديهم سبب لذلك، وهذا يعتمد على “متطلبات التواصل اليومية”، والتي يسميها البروفيسور ليفين “محركاً كبيراً لمعظمنا حول مدى صدقنا أو عدمه”.

وخلص الباحثون إلى أنّ دراستهم تُظهر أنّ التواصل اليومي ربما يكون أكثر أماناً مما نعتقد.

وقال البروفيسور ليفين: “، هناك عدد قليل من الكاذبين الكبار. وأعتقد أن هذه الدراسة أظهرت أنّ هذا أمر حقيقي.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى