قبلان: لن نعطي تل أبيب نصراً حتى لو كلّف ذلك خوض حرب مصيرية!
ولفت إلى أن “البلد اليوم كلّه رهين إنجازات المقاومة، التي تخوض أكبر حروب السيادة اللبنانية والمصالح الوطنية، وتاريخنا وأمجادنا اليوم من تاريخ قافلة عظيمة من شهدائنا، أبطال السيادة، وقادة التحرير والمقاومة والمصالح الوطنية، بمن فيهم كل القادة الوطنيين، منذ نشأة لبنان”، مؤكدا ان” ما يجري في الجنوب اليوم خطير، وأي تراجع أو ضعف يعني تمرير مصالح واشنطن وتل أبيب في هذا البلد، وهذا من سابع المستحيلات، والأمن والسيادة اللبنانية فوق كل اعتبار، والقرار 1701 لا قيمة له إلا بمقدار المصالح الوطنية فقط، ولا سيادة لأحد فوق سيادة بلدنا، ومشاريع الموفدين الدوليين لا تخدم إلا مصالح تل أبيب، وهي مرفوضة بشدة، ونحن أهل حرب ولا نخشاها، وسيدنا الإمام الحسين سيد الشهداء، هو عنوان إرادتنا وتضحياتنا التي ما زلنا نقدمها من أجل هذا البلد وسيادته وشعبه. وعلى تل أبيب أن تحذر بشدة، لأن اللعب بقواعد الاشتباك والقفز في المجهول سيكون كارثة لا سابق لها على تل أبيب إن شاء الله”.
وتوجه المفتي قبلان “لبعض الداخل” بالقول:”إطلاق النار العبرية على الطريقة اللبنانية عيب وعار وخيانة للبلد والناس، وهو تموضع شنيع لا يخدم مصالح لبنان، فالمحسوم عندنا بلا أي تردد أننا لن نقبل بتمرير أي مشروع يخدم مصالح تل أبيب ولو كلفنا ذلك أخطر حرب على الإطلاق، ونحن بعون الله أقوياء، ولن نعطي تل أبيب نصراً حتى لو كلّف ذلك خوض حرب مصيرية”.
وطالب المفتي قبلان الحكومة اللبنانية ب”استعادة دور الدولة، والملفات كثيرة، منها الاستشفائي والاجتماعي والأمني وملف النزوح، والمطلوب أيضاً من وزارة الاقتصاد أن تكون حاضرة بقوة، لأنه وللأسف ضمير التجار أصبح ميتاً، وليس هناك شيء أخطر من طغيان المال، وكذلك المطلوب من الضمان الاجتماعي قفزة نوعية، وأن يقوم بوظيفته”.
ووجه خطابه لأهل الجنوب بالقول:”أنتم شرف هذا البلد، وتاج هذا الوطن ودمه وقرابينه ونبض سيادته وركن قيامه، أنتم أهل المقاومة والتضحية والفداء؛ وكل ما نملك فداء لأقدامكم”… مؤكداً على “الحكومة اللبنانية أن ما يجري في الجنوب إنما هي تضحيات بحجم وجود لبنان وقربان لبقائه، والإهمال الحكومي هو الكارثة وهو الخطير وهو غير مقبول، وما سمعناه من تصريحات بعض الوزراء هو عيب وعار، وتاريخ أهل الجنوب تاريخ سيادة ومقاومة وعطاء وتضحيات لا نهاية لها من أجل هذا البلد، ومن يشاركهم تضحياتهم السيادية يمسّه الشرف، ومن يتخلّف إنما يتخلف عن شراكته الوطنية، وهو بعيد كل البعد من الشرف”.