أعلن وزير الدفاع الأمريكي السابق، مارك إسبر، عن رفع دعوى قضائية ضد وزارة الدفاع متهما مسؤولي البنتاجون بحجب أجزاء من كتابه حول إدارة ترامب.
وقال الوزير السابق، الذي شغل منصب وزير الدفاع في الفترة من يوليو/تموز 2019 حتى إقالته من قبل الرئيس دونالد ترامب العام الماضي، في الدعوى المرفوعة أمام محكمة المقاطعة الفيدرالية في واشنطن العاصمة: “تم حجب نص هام من كتابي عن فترة عملي في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من النشر تحت ستار التصنيف”، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
ويحمل كتاب إسبر المرتقب عنوان “قسم مقدس”، ومن المقرر نشره في مايو/أيار 2022.
وقدم إسبر النص الأصلي للكتاب إلى البنتاغون لمراجعته في مايو/أيار 2021، وتلقى قائمة التنقيحات المطلوبة في وقت سابق من هذا الخريف.
القصة الكاملة
دعوى إسبر تزعم أنه أسر بمخاوفه إلى وزير الدفاع الحالي لويد أوستن، عندما كتب في رسالة بالبريد إلكتروني بتاريخ 8 نوفمبر/ تشرين الثاني أن “بعض طلبات التنقيح طلبت مني عدم الاقتباس عن ترامب وآخرين في الاجتماعات، حتى لا أصف المحادثات بيني وبين الرئيس السابق، وعدم استخدام أفعال أو أسماء معينة عند وصف الأحداث التاريخية”.
وقال إسبر في بيان أمس الأحد: “أشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب أن الإدارة الحالية تنتهك حقوقي الدستورية بموجب التعديل الأول.. من المؤسف أن اللجوء للقانون هو السبيل الوحيد المتاح الآن بالنسبة لي لإخبار قصتي الكاملة للشعب الأمريكي”.
وأضاف “لقد طُلب مني أيضًا حذف آرائي حول تصرفات الدول الأخرى، والمحادثات التي أجريتها مع المسؤولين الأجانب، وفيما يتعلق بالأحداث الدولية التي كان لها أصداء واسعة.”
وزارة الدفاع الأمريكية علقت على دعوى وزير دفاع ترامب السابق بالقول على لسان جون إف كيربي، المتحدث باسم البنتاغون، إن الوزارة كانت على علم بمخاوف وزير الدفاع السابق.
وأضاف كيربي: “كما هو الحال مع جميع هذه المراجعات، تأخذ الوزارة على محمل الجد التزامها بموازنة الأمن القومي مع رغبة المؤلف السردية.. بالنظر إلى أن هذا الأمر قيد التقاضي الآن، سنمتنع عن التعليق أكثر”.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أقال إسبر من منصب وزير الدفاع في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
وفي فترة تولي إسبر دبت خلافات بينه وترامب بشأن قضايا مختلفة مثل معارضة فكرة الرئيس الأمريكي باستخدام قوات الخدمة الفعلية لقمع الاضطرابات وأعمال الشغب في أعقاب وفاة جورج فلويد على يد الشرطة.
