.tie-icon-fire { display:none; }
صحةمتفرقات

خبير فرنسي يُطمئن: لا تخشوا السلالة الجديدة!

كشف الطبيب المختص بالتطعيم ومسؤول قسم علم المناعة والأمراض المعدية في مستشفى “هنري موندور” في كريتاي الفرنسية، جان دانيال لولييفر، أن ظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا مثل المكتشفة حديثا في بريطانيا، أمر طبيعي بسبب التغيّرات التي تطرأ على أي فيروس.

وقال الطبيب جان دانيال لولييفر لوكالة “سبوتنيك”: “لا يجب أن نقلق أكثر من اللازم من السلالة الجديدة لأنه منذ بداية الوباء يشهد الفيروس تغيرات تؤدي إلى ظهور سلالات جديدة وقد سبق وظهرت سلالة جديدة شهر نيسان الماضي”.

أما فيما يتعلق باحتمال أن تعيش فرنسا موجة ثالثة من الوباء بعد انتهاء فترة الأعياد قال الطبيب جان دانيال لولييفر: لا أحبذ الحديث عن موجة أولى وثانية وثالثة فنحن في خضم جائحة مستمرة منذ شهر آذار الماضي، عندما نفرض حجرا صحيا عدد المصابين ينخفض وعندما نرفع الحجرعددهم يرتفع. لو لم نفرض الحجر لكان العدد استمر بالارتفاع”.

وبخصوص إغلاق الحدود مع المملكة المتحدة، اعتبر جان دانيال لولييفر أن هذه الخطوة “غير مجدية لأن السلالة الجديدة سبق وظهرت في عدد من الدول الأوروبية” مضيفا أنه “من الوهم أن نعتقد بأنه يمكننا عزل بلد أوروبي عن آخر في قارة متصلة بهذا الشكل”.

وأشار الطبيب إلى أن السلالة الجديدة قد تكون فعلا “أكثر عدوى” كما سبق وأظهرت بعض الدراسات لكن “أكثر بقليل فقط” مذكرا أن “المصابين بهذه السلالة الجديدة لا يعانون من عوارض أخطر من الآخرين”.

وعند سؤاله عن حملة التطعيم بلقاح فايزر/بيونتيك التي ستبدأها فرنسا كما عدد كبير من الدول الأوروبية غداً الأحد وعن الوقت اللازم لكي تعطي هذه الحملة مفعولها المطلوب، قال الطبيب المختص باللقاحات لسبوتنيك “المسألة لا تتعلق بالوقت بل بكمية الجرعات المعطاة للشعب؛ لكي يتم السيطرة على الجائحة يجب تطعيم 70% من الشعب. السلطات ستبدأ أولا بتطعيم ذوي الصحة الهشة الذين يقدر عددهم بين 15 و20 مليون شخص مما يعني قرابة 30 الى 40 مليون جرعة ونحن في الوقت الحالي لا نمتلك سوى 3 ملايين جرعة”.

واستنتج قائلا “بالتالي لا يمكننا أن نتوقع أثرا كبيرا لحملة التطعيم قبل عدة أشهر، أي قبل الصيف المقبل أو بداية الخريف المقبل”.

ورجح الطبيب جان دانيال لولييفر أن تضطر السلطات لتمديد حظر التجوال وفرض قيود جديدة خلال الأشهر المقبلة لمكافحة الوباء. واعتبر أيضا أن الطبيب أن “الوضع الصحي في فرنسا تحت السيطرة” وذلك على الرغم من أن الوباء سيستمر لعدة أشهر.

وختم حديثه قائلا، “يجب إيجاد نوع من التوازن بين القيود الصحية من جهة والحفاظ على الدورة الاقتصادية من جهة ثانية. في بعض المراحل سنضطر لتشديد القيود الصحية ومن ثم سنخففها لأنه لا خيار آخر لدينا في الوقت الحالي فحملة التطعيم لن تعطي نتائجها المرجوة قبل عدة أشهر”.

وبحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة الفرنسية، فإن إجمالي عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا المستجد في البلاد وصل إلى أكثر من 2.54 مليون حالة بينهم 62427 حالة وفاة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى