من بائع صحف إلى أكثر مَن حصل على أوسكار في التاريخ.. حقائق مثيرة عن حياة والت ديزني
وُلد الفنان والمنتج ورجل الأعمال والت ديزني في الخامس من ديسمبر/كانون الأول عام 1901، وبعد أكثر من قرن من الزمان صار من السهل نسيان أن ديزني كان شخصاً حقيقياً، وليس مجرد كاريكاتير أو شركة لعرض أفلام الرسوم الكرتونية.
ديزني عائلة متواضعة
وفقاً لموقع History التاريخي عاش ديزني طفولته في مزرعة في بلدة مارسلين بولاية ميسوري وهي بلدة صغيرة ريفية، لكن مشاكل والده المالية جعلته يبيع مزرعته والانتقال إلى مدينة كانساس سيتي.
هناك اشترى والد ديزني كشكاً لبيع الصحف، فعمل والت مع والده بحيث يذهب إلى المدرسة صباحاً ويبيع الجرائد بعد دوامه وفي عطلات نهاية الأسبوع.
في عام 1917، باع والده الطريق الورقي وعاد بالعائلة إلى شيكاغو، حيث كان يعمل في شركة لعصير الفاكهة، فترك والت ديزني المدرسة الثانوية في سن 16، لأنه كان طالباً كسولاً ويهتم بالرسم فقط.
ومع دخول الولايات المتحدة في الحرب العالمية الأولى، انضم والت ديزني إلى فيلق الإسعاف التابع للصليب الأحمر، بعد تزويره شهادة ميلاده من أجل تلبية الحد الأدنى لسن الفيلق.
Happy holidays from the Walt Disney Archives! 🎁
Photo: Walt filming for television, circa 1965 pic.twitter.com/CMFhAE3JLe— Walt Disney Archives (@TWDCArchives) December 23, 2021
المكانس الكهربائية مهنة لكسب قوته اليومي
في عام 1923، انضم والت إلى شقيقه الأكبر روي في لوس أنجلوس، لمطاردة حلمهما الخاص بالرسوم المتحركة.
وكان روي يبيع المكانس الكهربائية لتغطية نفقاته، وقد شجع والت على فعل الشيء نفسه، وفكر والت في الأمر، ولكن قبل أن يبدأ العمل وصلته مكالمةٌ من شركة في نيويورك أرادته أن يصنع لهم أفلاماً قصيرة وفقاً لما ذكرته مجلة Mental Floss الأمريكية.
“الأرنب المحظوظ “أول ابتكارات والتالفنية
في عام 1927 طلبت شركة Universal من والت ورئيس الرسوم المتحركة لدى شركة والت، أب أيوركس، ابتكار شخصية كرتونية لصالحها.
وكانت النتيجة هي أوزولد، الأرنب المحظوظ، وقد حقق أوزولد نجاحاً كبيراً، وساهم في ذلك الرواج القوي لمنتجاته.
ومع هذا النجاح الذي حققه ذهب ديزني إلى نيويورك في عام 1928 لإعادة التفاوض بشأن عقده مع المنتج تشارلز مينتز، لكن مينتز كان لديه عرضٌ مختلف، حيث أراد خفض الميزانية.
ومما زاد الأمر سوءاً أنّ مينتز كان يعمل على صفقات سرية لتوظيف رسامي الرسوم المتحركة من شركة Disney وراء ظهره.
وفي النهاية حصلت شركة Universal على حقوق ملكية أوزوالد، وغادر ديزني نيويورك وهو يشعر كأنه خسر كل شيء تقريباً. لكن كل ذلك نجح في النهاية؛ ففي رحلة القطار إلى كاليفورنيا، رسم ديزني شخصيةً من شأنها أن تفوق شعبية أوزوالد وهي: ميكي ماوس.
وقد استعادت الشركة السيطرة على الشخصية الغامضة في عام 2006، بعد ما يقرب من 8 عقود من فقدانها.
لم يرسم ميكي ماوس
فعل ذلك في البداية، لكن الأمر لم يدُم طويلاً، فبعد عام 1928 لم يعد والت يرسم الرسوم المتحركة بنفسه، وركز بدلاً من ذلك على تطوير القصة واتجاهها.
وقد اعتمد على أيوركس وغيره من الفنانين المتفوقين للقيام بمهام الرسم. وفي الواقع لم يرسم ميكي أبداً في أي من إصداراته السينمائية، وربما كان يرسم ميكي حقاً لمن يطلبون توقيعه فقط.
لكنه أدى صوت ميكي ماوس
من عام 1928 حتى عام 1947، كان والت هو الرجل الذي يقف وراء الفأر- حرفياً.
حتى بعد تسليم العمل الصوتي رسمياً إلى جيمي ماكدونالد في عام 1947، استمر والت في تأدية صوت ميكي للحلقات القصيرة في مسلسل The Mickey Mouse Club.
ميكي ماوس كان يحمل اسماً آخر
كان والت ديزني يُطلق على ميكي ماوس في الأصل اسم مورتيمر ماوس، حتى أقنعته ليليان، زوجة والت، بتغييره.
وبحسب ما أورده موقع Scmp أقنعته ليليان بتغيير الاسم بعد أن أصرت على أن مورتيمر بدا “مغروراً جداً”، وأن اسم ميكي ماوس سيكون أكثر قابلية للتسويق.
منذ ذلك الحين تحوّل مورتيمر إلى منافس ميكي ماوس الحكيم مع العبارة المزعجة “ها تشا تشا!”
جوائز أوسكار والرقم القياسي
يحمل ديزني الرقم القياسي لمعظم مرات فوز الأوسكار الفردية وهو 22 والترشيحات 59.
في عام 1932، في حفل توزيع جوائز الأوسكار الخامس، حصل على جائزته الافتتاحية، في فئة أفضل فيلم رسوم متحركة قصير عن فيلم “الزهور والأشجار”، كما فاز ديزني بنفس الفئة في احتفالات الأوسكار السبعة التالية.
العائلة اولا في حياة والت
رغم امتلاكه سائقين ومدبرة منزل وعدد من الموظفين الآخرين تحت تصرفه، فقد كان ديزني يسعد كثيراً بقيادة السيارة بابنتيه إلى المدرسة كل يوم.
وكان يدللهما بلا خجل، وهو ما يقول عنه المؤرخ ستيف واتس إنه رد فعل على تربية والت الصارمة.
شعر بالمسؤولية عن وفاة والدته
بمجرد أن حقق النجاح، اشترى والت ديزني لوالديه هديةً باهظة نوعاً ما، وهي منزل جديد. وحين يحتاج والداه إلى إصلاح أو تعديل أي شيء كان يرسل عماله من الاستوديو للعناية بالأمر. وكان هذا هو الحال عندما اكتشفوا مشكلة في الفرن عام 1938.
وبشكلٍ مأساوي، لم يُصلح فريقه المشكلة بطريقةٍ صحيحة، وتوفيت فلورا كول ديزني بالتسمم بأول أكسيد الكربون عن عمرٍ يناهز 70 عاماً، أما والده إلياس فقد أصيب بمرض شديد من تسرب الغاز، لكنه نجا.
بينما قالت شارون، ابنة والت ديزني، إنه كان يجد صعوبةً كبيرة في الحديث عن الأمر حتى بعد سنوات من وقوع الحادثة.