تستعد وزيرة التراث في الحكومة الليبرلية الكندية باسكال سانت-أونج (Pascale St-Onge)، لتسجيل سابقة تاريخية من خلال أن تصبح أول وزيرة مثلية الجنس بشكل علني تأخذ إجازة أبوية عند ولادة طفلها الذي تنتظره مع زوجتها خلال الأسابيع المقبلة.
وفي مقابلة لها، قالت سانت-أونج: “أنا شخص لا يحب التحدث كثيرا عن حياتي الشخصية”. ومع ذلك، أكدت أنها قررت الإفصاح عن خطتها لأخذ إجازة أبوية لأنها تشعر بمسؤولية الاستمرار في النضال من أجل حقوق مجتمع المثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية (LGBTQ+).
فرحة كبيرة
وأعربت سانت-أونج عن “فرحة كبيرة” في انتظار الترحيب بطفل في حياتها، ووصفت هذه التجربة بأنها “لا تصدق”، مشيرة إلى أنها تجربة يمر بها الكثيرون ولكنها قد تعتبر أمراً مفروغاً منه بالنسبة لبعض الأشخاص.
تخطط الوزيرة لترك أوتاوا والعمل عن بُعد اعتبارًا من أوائل نوفمبر، مع قدرتها على المشاركة في المناقشات والتصويت في مجلس العموم عن بُعد، بالإضافة إلى حضور اجتماعات مجلس الوزراء واللجان الوزارية، واتخاذ القرارات الضرورية بصفتها وزيرة التراث.
وأوضحت أنها ستقلل من ظهورها العلني لبضعة أسابيع بعد الولادة، لكنها ستظل ملتزمة بمهامها البرلمانية، بما في ذلك التصويت في جلسات مجلس العموم.
والجدير بالذكر أن سانت-أونج ليست الوحيدة من مجتمع المثليين في البرلمان؛ حيث توجد النائبة المحافظة ميليسا لانتسمان ووزير العمل راندي بواسونولت ، وهما أيضًا من أعضاء مجتمع المثليين. كما يضم البرلمان عدة نواب آخرين ينتمون إلى مجتمع LGBTQ+، من بينهم الديمقراطيون الجدد بليك ديسجارلايس و راندال جاريسون ، والليبراليون روب أوليفانت و سيموس أوريغان ، والمحافظ إريك دنكان .
تجدر الإشارة إلى أنه في مارس 1987، كانت نائبة رئيس الوزراء السابقة، شيلا كوبس ، أول نائبة في تاريخ كندا تضع مولودًا أثناء وجودها في منصبها.
