أخبار لبنان

وزير التربية يلوّح لـ”ًصوت الناس” بالاستقالة…

لوّح وزير التربية عبّاس الحلبي بالاستقالة من الحكومة، وقال في حديث لبرنامج “صوت الناس” مع الاعلامي ماريو عبود، عبر “صوت بيروت انترناشونال” و”ال بي سي اي”: “لست بعيدا عن جوّ الاستقالة ان لم تلبّ مطالب الاساتذة فقد جئت بمهمّة تربويّة و الامور تتعقد بوجهنا”.

وفنّد الوزير موضوع العودة الى المدارس بالاضافة الى موضوع اضراب اساتذة التعليم الرسمي في الحلقة.

في موضوع العودة الى المدارس، قال: “تفشي كورونا حصل في مرحلة كانت فيها المدارس مقفلة وكان يقتضي الاستفادة من عطلة المدارس لمزيد من التلقيح والحجر في المنازل ولكن البلد لم يقفل وكانت فترة اعياد من دون اجراءات .. ولكن القول باغلاق المدارس في حين غابت التدابير الوقائية عن البلاد في المرحلة السابقة فليس في مصلحة التعليم ولا الطلاب”.

وتابع: “القرار لم يكن قرار وزارة التربية فقط فقد تشاورنا مع وزير الصحة ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف والجميع يقول ان العودة الى المداس اكثر امانا للاطفال من البقاء في عطلة حيث سيذهبون الى المولات ومراكز التزلج وغيره ويتعرضون لخطر الفيروس”.

ولفت الى ان “التجاوب مع ماراتون التلقيح جيّد جدّا”، مشيرا الى ان “حملة تلقيح الطلاب والاهالي مستمرة ووزارة التربية تشجع الناس على التلقيح ولكن لا نجبر الناس فهذا خيار شخصي”.

وتابع: “ان التزمت المدارس بالبروتوكول الصحي ان شاء الله “ما بيصير شرّ على قلب اي ولد”.

واضاف: “ان اصيب طالب او استاذ يمكننا كوزارة اتخاذ اجراءات كحجر الصف او اغلاقه او اغلاق الطابق ولدينا غرفة عمليات في الوزارة للتتبع والمتابعة شرط ان تكون ادارات المدارس شفافة معنا “.

واردف: “لدينا اعداد كبيرة من الrapid test لاجرائها على الطلاب في حال تبين وجود اي عارض وفحوصات pcr وكمامات والاجراءات موجودة ولكن الاهمّ التنبّه والوعي فبذهننا العودة ليست بالاضرار بالجيل الجديد بل لمصلحته فالتربية في خطر في لبنان”.

وقال: “تحدثت الى وزير الداخلية الذي طلب من البلديات واتحادات البلديات توفير الظروف الملائمة لتسهيل عودة الطلاب الى المدارس وهو متعاون الى اقصى الدرجات واعطى تعليمات صارمة في هذا المجال”.

في موضوع كلفة التدابير الاحتياطية على المدارس، قال: “بالنسبة للمدارس الرسمية حولت وزارة التربية 313 مليار ليرة يضاف لها 150 مليار ليرة الى صناديق المدارس الرسمية وهي بالتالي لديها الميزانية اللازمة لتنفيذ المطلوب منها على صعيد وقائي. اما المدارس الخاصة فقسمان قسم مرتاح وامّن نفسه بصعوبة وهناك مدارس اقساطها متدنية واوضاعها صعبة ونتمنى من المجتمعات المحلية مدّ اليد لها ومساعدتها لتأمين متطلبات الوقائية”.

واضاف: “خصصت التربية 350 مليار ليرة لصناديق المدارس الخاصة ايضا وهذه الاموال لها علاقة بحقوق المعلمين والتلاميذ والمصاريف التشغيلية”.

وتابع: “موضوع التباعد من الامور التي يجب على ادارات المدارس متابعتها ونحن كوزارة سنأخذ الاجراءات المناسبة اذا ابلغنا بشكاوى ، ورقم الخط الساخن لوزارة التربية لتلقي الشكاوى هو01772000”.

وردا على اقتراح لتأخير فتح المدارس اسبوعين، قال: “ان اخّرت اسبوعا في فتح المدارس سأتأخّر شهرين في فتحها لأنّه من المفترض ان تجري المدارس الرسمية الامتحانات النصفية قريبا والقطاع التربوي فعلا بخطر”.

وشدد على ان “الدعوة مكرّرة.. اللقاح هو الذي يحمي”.

في موضوع اضراب اساتذة الرسمي، اشار الى ان المراسيم التي تضمن اعطاءهم حقوقهم جاهزة ولكنها تحتاج الى توقيع مجلس الوزراء اذ ان بعض الاراء القانونية رأت انها قد تحتاج الى مجلس وزراء لا مراسيم جوالة.

وقال: “مبلغ الـ90 دولارا للاستاذ اتت من الدول المانحة وستصرف للاساتذة على سعر صيرفة وبين 16 كانون الاول و24 كانون الاول وقّعت 14 جدولا لـ34000 اسم وذهب لمصرف لبنان لتخضع لعملية قطع ويقيّد مصرف لبنان حسابات المصارف التي فيها حسابات للاساتذة ولدينا تأكيد ان بعض الاساتذة بدأوا يقبضون المبلغ وسيقبض الاخرون تدريجيا”.

واعتبر ان “الاضراب حق ولكن يجب تأمين سير المرفق العام”.

ونفى ما يقال عن ان حاكم المركزي يمنع تحويل اموال صناديق المدارس الى حسابات المدارس.

وقال: “افهم صرخة الاساتذة والروابط ودائما ما اقول لهم “معكن حقّ” ولكن هناك مسؤولية وتضحية منا ومنهم وآمل ان تسمعنا اذان المسؤولين وصحيح انني وعدتهم بزيادة ساعة التدريس وبدل النقل وغيره وهذه كلّها مراسيم جاهزة ولكنها تحتاج الى جلسة لمجلس الوزراء ولكن المشكلة انني وغيري لا نمون لعقد جلسة”.

وتابع: “زرت الرئيسين الاول والثاني وقلت لهم ان اردتم انقاذ العام الدراسي هذه مراسيم يجب ان توقّع”.

واردف: ” لست بعيدا عن جوّ الاستقالة ان لم تلبّ مطالب الاساتذة فقد جئت بمهمّة تربويّة وكل ما هي الامور تتعقد بوجهنا “.

واضاف: “ظنّي واتحدث امام كلّ اللبنانيين وانا اتيت من اجل “كم شهر” وغدا تأتي الانتخابات ونرحل ولكن هناك مستقبل التعليم في لبنان والميزة التفاضلية التي تمتّع بها اللبنانيون بخطر شديد”.

وشدد على انه حاول منذ تولي الوزارة فصل التربية عن السياسة، قائلا: “اناشد المسؤولين ان كانت المراسيم تنقذ العام الدراسي ارجوكم اعطوا الاساتذة حقهم”.

وقال: “انا والاساتذة فريق واحد وانا لا افاوضهم بل ادافع عن حقّهم”.

واشار الى ان “التعليم الرسمي اضرب ليس لسبب صحي بل مطلبي ومن يفكّر انه في يومين او 3 ستحلّ هذه المطالب اقول له ان شاء الله وانا ساسعى وساجدد التواصل مع الرئيسين عسى ان ننجح بمراسيم جوالة واذا جوبهنا بالحاجة الى مجلس وزراء علينا ان ننتظر”.

وختم: “وزير التربية يقول لاساتذة الرسمي انا قدامكن مش وراكن فهل يحلّ الاضراب المسألة؟ اليس الاجدى العودة الى التعليم؟ الاضراب سلبيا لا يفيد والعودة هي التي تفيد على الاقل لمصلحة تلاميذ لبنان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى